“قبل أيام قليلة فقط من مقتل جدي، قال إنه يتجاهل مَن ينعته قاتلا وخائنا، ولكنه يظل مسؤولا عن رفاهيته وأمنه الشخصي. “أنا رئيس الحكومة للجميع، بما فيهم هؤلاء الذين لم يختاروني في الانتخابات”، هذا ما قالته أمس الأحد، حفيدة رئيس الحكومة طيب الذكر، يتسحاق رابين، نوعاه روتمان، في الذكرى الرسمية الـ 23 لاغتياله.
في الخطاب الحاد هاجمت نوعاه القيادة الإسرائيلية الحالية، وتحدثت عن الشرخ العميق في المجتمع الإسرائيلي. “أنتم ممثلو الجمهور، اسم على مسمى. مبعوثو الشعب، لهذا منصبكم يلزمكم. إذا لم تتوقفوا عن التسبب بالشرخ والتهجم على من لا يسير على خطاكم، فستُسكب الدماء”، قالت.
“لا يمنحكم منصبكم حقوقا وحصانة فحسب، بل يلزمكم بالعمل من أجل رفاهية الجميع. لا تشكل حقوق المواطن، مثل حقه في أن يكون والدا ومتزوجا، أن يعمل، يتمتع بسكن، بسهولة الوصول إلى الخدمات الصحية، الرفاه، والثقافة، جائزة لكونه وطنيا أو مقربا من القيادة”، قالت نوعاه.
في وقت باكر من حفل إيقاد “شعلة إسحاق” بمشاركة رئيس الدولة، رؤوفين ريفلين، تطرق أخ نوعاه، يوناتان بن أرتسي، إلى قانون القومية قائلا: “لم تكن كراهية الآخر جزءا منا. إن الرغبة في الإشارة إلى الإسرائيلي بصفته أفضل من غيره بسبب أصله العرقي مرفوضة. والرغبة في تقليص حقوق مجموعة على حساب مجموعة أخرى على أساس الدين، الرأي الشخصي، أو الشعور أمر مخز”. وأضاف بن أرتسي: “تشكل القيادة التي تسخر من المواطنين الذين يشعرون بضائقة مصدر هذا الشر، وسوف تعمق الشرخ، الانقسام، والنزاع الداخلي رغم جهودنا طويلة السنوات”.
في مراسم الذكرى التي جرت في الهيئة العامة للكنيست قال رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو: “سعى رابين إلى صنع السلام، والتوصل إلى اتفاق. ولكن جيراننا أعربوا عن رغبة مغايرة: عمليات قتل، وحوار فلسطيني يعتبر إسرائيل عدوا. عمل رابين من أجل مصلحة إسرائيل، وعملت أنا وزملائي وفق وجهة نظرنا في ذلك الحين. قلت حينها أن رابين مخطئ ولكنه ليس خائنا. بل العكس، كان وطنيا صهيونيا”.