سُمح اليوم بنشر أنّ مواطنًا إسرائيليًّا، رجلا حاريديا يقطن في القدس، اعتُقل وأُدين بإقامة علاقات مع وكيل خارجي وبإبداء النية في الخيانة، بعد أن عُلم أنّه ذهب إلى السفارة الإيرانية في برلين، حيث أوضح أنه معني بمساعدة الإيرانيين، والتجسّس على إسرائيل. وينتمي الرجل إلى تيار “ناطوري كارتا”، المعروف بعدم اعترافه بإسرائيل (بحجة أنّ المسيح هو من يجب أن ينشئ دولة لليهود، لا البشر المائتون). والتقى ممثلو التيار سابقًا بالرئيس الإيراني المنتهية ولايته، محمود أحمدي نجاد، حتى إن المتشددين في التيار ينكرون حدوث الكارثة.
وذهب المُعتقل، وهو في السادسة والأربعين من عمره ويقطن في القدس، إلى برلين بعد أن استقصى حول سفارات إيران في العالم، ووجد العنوان الدقيق للسفارة. عندما وصل إلى هناك، سلّم جواز سفره استجابةً لطلب الموظف عند المدخل، وطلب التحدّث إلى ممثل السفارة. وفي محادثة مع ثلاثة مندوبين، لم تُعرف هويتهم بعد، عرّف عن نفسه بصفته مناهضًا للصهيونية ولا يعترف بدولة إسرائيل، ولذلك فهو معنيّ بمساعدة إيران وبجمع معلومات داخل إسرائيل لصالحها. وأضاف أيضًا أنه على استعداد لقتل شخص صهيوني.
وفي نهاية اللقاء، أخبر الإيرانيون المتهم بأنّ عليهم الاستفسار من عناصر إضافية برتب أعلى. وأعطي المتهم عنوان بريد إلكتروني، وقيل له إنّ الردّ الإيراني سيصله عبره. حاول المتهم لاحقا الاتصال بالسفارة الإيرانية في برلين من هواتف عمومية، وفحص عنوان البريد الإلكتروني من مقهى إنترنت عمومي، حتى لا يترك أي أثر في حاسوبه وهاتفه الشخصيَّين، لكنه أخفق في الاتّصال. وكما ذُكر سابقًا، سُمح اليوم بنشر خبر اعتقاله وإدانته بإقامة علاقات مع وكيل خارجي وبإبداء النية في الخيانة.
وعُلم اليوم أيضًا أنّ المرشد الأعلى في إيران، علي خامنئي، قد طلب من الإيرانيين الامتناع عن إقامة علاقات مع أبناء الطائفة البهائية، وأنه سيعزّز وسائل تقييد المفروضة على هذه الأقلية. ووفقًا لموقع إخباري إيراني، فإنّ آية الله علي خامنئي دعا أمس الأقلية البهائية: “ضالّة ومُضلِّلة”. وتتعرض الطائفة البهائية، المعرّفة في إيران كـ”بدعة”، في الكثير من الأحيان، لضغوط من السلطات في إيران. وكانت قد توجهت في الماضي إلى منظمات حقوق إنسان دولية طلبًا للمساعدة.