الإدارة الأمريكية على وشك الإعلان عن إجراء تغييرات في السياسة بشأن الأونروا، واللاجئين الفلسطينيين – هذا وفق التقارير في الأخبار مساء أمس (السبت). وفق التقارير، يحدد بيان نشرته الإدارة الأمريكية في بداية أيلول أن عدد اللاجئين الفلسطينيين هو نحو نصف مليون نسمة أي نحو عُشر العدد الذي تحدثت عنه منظمة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. وفق التقارير من المتوقع أن تعلن الإدارة الأمريكية أنها تعارض تصريحات الأونروا التي تقضي أن مكانة اللاجئ تنتقل على مر الأجيال.
كما جاء أن الولايات المتحدة تنوي تجميد التمويل للأونروا في الضفة الغربية، والطلب من إسرائيل أن تفكر في تقييد نشاطاتها. الولايات المتحدة هي المتبرع الأكبر للأونروا، وفي العام الماضي، نقلت أكثر من 360 مليون دولار. تحدثت النشرة الإخبارية عن رد مجلس الأمن القومي الأمريكي، الذي يشير إلى أن الإدارة الأمريكية ستعلن عن سياستها فيما يتعلق بالأونروا في الموعد المناسب.
في نهاية الأسبوع، أعلنت الإدارة الأمريكية عن تقليص نحو 200 مليون دولار من ميزانية المساعدة للفلسطينيين. لم يكن من المفروض أن تصل الأموال إلى السلطة الفلسطينية ذاتها، بل إلى جهات إنسانية ومالية تعمل في الضفة الغربية وقطاع غزة.
يُكثر المسؤولون في الإدارة الأمريكية في الفترة الأخيرة من زيارة الأونروا. قال أحدهم، هذا الشهر لصحيفة “هآرتس”، إن “نشاطات الأونروا ازدادت وأضرت بأزمة اللاجئين، ويجب تغيير هذه الحال”. وأضاف المسؤول أن إحداث تغيير في وظيفة المنظمة فقط، يتيح للفلسطينيين “التمتع بكامل الإمكانيات المتاحة أمامهم”. جاءت هذه التصريحات في ظل التقرير الذي يشير إلى أن صهر ترامب ومستشاره، جاريد كوشنر، مارس ضغطا على الأردن لسلب مكانة اللاجئ من مليوني فلسطيني يعيشون في أراضيه.
تجدر الإشارة إلى أن مكانة لاجئ لا تنتقل عبر الأجيال في أي مكان في العالم تقريبا. تشير التقديرات أيضا إلى أن الأونروا بصفتها منظمة تعنى بشؤون اللاجئين الفلسطينيين، جعلت من المشكلة مكسبا اقتصاديا إذ إن “اللاجئين” (حتى إذا كانوا من الجيل الثالث أو الرابع من اللاجئين) يتمتعون بالمساعدة، كما أنها منحت الدول العربية ذريعة لعدم منح المواطَنة للفلسطينيين، والتعامل معهم كمجموعة منفصلة تتعرض للتمييز.
رغم هذا، تشير التقديرات إلى أن الإعلان عن الخطوة في التوقيت المناسب مرتبط أيضا برفض أبو مازن التعاون مع برنامج السلام الخاص بترامب.