استيقظ سكان بلدات محيط غزة الإسرائيلية، على صباح متوتر على ضوء القلق من وقوع عملية تسلل مخربين من حدود غزة. وأُغلقت طرقات في المنطقة، وطُلب من السكان البقاء في بيوتهم إلى إشعار آخر. وتم الإبلاغ لاحقًا عن وجود خليتي مخربين تسللتا إلى المناطق الإسرائيلية وتم القضاء عليهما من قبل القوات الإسرائيلية.
شاهدوا فيديو التسلل:
http://www.youtube.com/watch?v=TuiLAaRovLs&feature=youtu.be
توسعت العملية البرية على غزة، بعد يوم من الإعلان عن مقتل 13 جنديًا إسرائيليًا من وحدة “جولاني”، والقتال العنيف ما زال مستمرًا. قتل جنود وحدة النخبة “أغوز”، المتخصصة بمكافحة الإرهاب، 10 مسلحين من حماس. قضت الوحدة أيضًا، بالإضافة إلى ذلك، على انتحاري حاول الاندفاع باتجاههم.
انتشرت هذه الليلة شائعات في شوارع الضفة الغربية تفيد باختطاف جندي إسرائيلي خلال العمليات القتالية. وادعى أفراد جناح حركة حماس العسكري أنهم اختطفوا جنديًا وحتى أنهم نشروا اسمه، إنما لم يقدموا أي إثبات على ذلك الادعاء. ونفى سفير إسرائيل في الأمم المتحدة، رون بروسور، هذا الادعاء بينما كان يحتفل الناس في غزة والضفة بهذا الخبر الكاذب.
سيناقش مجلس الأمن، التابع للأمم المتحدة هذه الليلة مبادرة لوقف إطلاق النار في غزة. تطالب مسودة مبادرة وقف إطلاق النار، التي قدمتها الأردن، بوقف إطلاق مباشر للنار وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة. كما وتطالب أيضًا بإلغاء القيود المفروضة على حركة الأشخاص ونقل البضائع في قطاع غزة، وإيصال المساعدات الإنسانية لسكان القطاع.
في هذه الأثناء، يبدو أن إمكانية تحقيق تقدم في المفاوضات المتعلقة بوقف لإطلاق النار ليست كبيرة. قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، البارحة إن إسرائيل ستتابع العملية لحين يعود الهدوء والأمن لمواطني جنوب إسرائيل.
بالمقابل، أجرى أمين عام حزب الله اللبناني؛ حسن نصر الله، مكالمة مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس؛ خالد مشعل، ومع أمين عام حركة الجهاد الإسلامية؛ رمضان شلح. جاءت مكالمة نصر الله مع مشعل على خلفية العلاقات المتوترة جدًا بين مشعل وبين أنصار نصر الله في إيران، بعد أن اضطر مشعل في السنوات الأخيرة إلى ترك مكاتبه في سوريا بسبب الحرب الأهلية.
بارك نصر الله لمشعل على ما أسماه “إنجازات المقاتلين في المعركة” وأوضح لمشعل بأن مقاتلي حزب الله “مستعدون للتعاون مع المقاومة”.تأتي هذه المكالمة بعد تقارير كثيرة تتحدث عن دخول نصر الله للعلاج في أحد مستشفيات الضاحية الجنوبية في بيروت.