أنجزت الشرطة الإسرائيلية استعداداتها الأخيرة لواحدة من أكبر الجنازات المتوقعة في إسرائيل، وهي جنازة رئيس الدولة في السابق والسياسي الكبير، شمعون بيريس، والتي ستقام يوم الجمعة، في مدينة القدس. ووفق المتبع في إسرائيل، سيدفن جثمان بيريس في جبل “هرتسل”، حيث توجد قبور رؤساء الدولة والحكومة في الماضي.
كما وسيوضع قبر بيريس في مبنى البرلمان الإسرائيلي، الكنيست، غدا الخميس، حيث سيتاح للجماهير أن تودع الرئيس قبل تشييعه لمثواه الأخير.
وأشار مسؤولون أمنيون إلى أن المناسبة التي سيحضرها زعماء كثيرون من العالم ليشاركوا في المرسام، تتطلب إجراءات حراسة غير مسبوقة، خاصة أن بيريس كان شخصية معروفة في العالم.
ومن المقرر أن تغلق الشرطة شوارع عديدة داخل مدينة القدس وخارجها، منها طرق مركزية مؤدية للمدينة، لكي تسهل وصول رؤساء العالم الذين سيقدمون إلى إسرائيل، ومن ثم سيسافرون إلى القدس. وكذلك تنوي قوات الأمن بدفع تعزيزات أمنية إضافية للمدينة التي تشهد في الراهن حضورا أمنيا قويا على خلفية الأحداث الأمنية التي تشهدها المدينة منذ أشهر.
ووصف سكان من المدينة التجهيزات الأمنية وغلق الشوارع بأنها أشبه بحصار كبير سيفرض على المدينة، وقال بعضهم إنهم يخططون البقاء في البيوت، فهم لا يجرؤون على الخروج خشية من الزحمة التي ستشل المدينة.
يشار إلى أن الترتيبات الأمنية الخاصة التي ستمر بمدينة القدس لن تقتصر على جنازة بيريس خلال يوم الجمعة، وإنما ستستمر في أثناء الأعياد اليهودية التي ستحل في غضون أيام، وتستغرق طوال شهر تشرين الأول.
وفي غضون ذلك، دعت حركة حماس عبر وسائل التواصل الاجتماعي، الفلسطينيين، إلى المشاركة في “يوم غضب”، يوم الجمعة، إحياء لذكرى مرور سنة على “انتفاضة القدس”.