يجهل العالم كله، وإسرائيل من ضمنه، مصير الطائرة الماليزية التي اختفت، لكن في ظلّ عدم اليقين والصلة الممكنة بعمل إرهابيّ، شدّدت إسرائيل وكثّفت أنظمة الأمان في المجال الجوي في ما يتعلّق بدخول طائرات إلى مجالها – هذا ما تقرّر في نقاش المسؤولين في الأمن والطيران.
في الأيام الماضية، قام عناصر في الأمن الإسرائيلي بمحاولاتٍ لتقييم الوضع إثر هذا الاختفاء الغامض، وما يرتّبه ذلك من استنتاجات بالنسبة لشركات الطيران الأجنبية التي تدخل المجال الجوي الإسرائيلي. أحد الإرشادات هو أن تعرِّف الطائرات الأجنبية عن نفسها قبل وقت أطول بكثير مما هو متعارَف عليه الآن، حين تقترب من المجال الجوي الإسرائيليّ.
في هذه الأثناء، روت الصحيفة الماليزية الرسمية “New straits times” هذا الصباح عن نقطة تحوّل أخرى في التحقيق في اختفاء الرحلة الجوية MH370 للطائرة الماليزية، إذ هبطت طائرة بوينغ 777 إلى ارتفاع 5000 قدم أو أقلّ للتهرّب من المنطقة التي يغطّيها الرادار، بعد الانحراف عن مسارها نحو بكين.
وفق التقرير، هبطت طائرة “الخطوط الجوية الماليزية” إلى ارتفاع منخفض، مستخدمةً تقنيّة “terrain masking” خلال الساعات الثماني منذ اختفائها عن الرادار، وكما يبدو تهرّبت من رادار ثلاث دُوَل. ويعتقد الباحثون أنه يُحتمَل أنّ مَن قاد الطائرة استغلّ مسارات الطيران المزدحمة لخليج البنغال، لذلك لم تُكتشّف الطائرة في رادارات الدول التي طارت في أجوائها.