في تقرير خاص نشرته اللجنة العالمية للدفاع عن الصحفيين، كشف أعضاء اللجنة عن 221 صحفيّا في جميع أنحاء العالم ممّن يقبعون حتى هذا اليوم في السجن، فقط لأنّ نظاما معيّنا لم يحبّ كتابتهم أو تقاريرهم من البلاد. يقع هذا المعطى، كما يؤكّد معدّو التقرير، في المرتبة الثانية منذ بدأت اللجنة بتتبّع عدد الصحفيين المعتقلين في جميع أنحاء العالم، عام 1990.
إذن فأين يوجد معظم الصحفيين؟ بشكل غير مفاجئ جدّا، فإنّ نحو ثلث مجموع الصحفيين المعتقلين في جميع أنحاء العالم محتجز في دولتين فقط؛ وهما الصين وإيران. تفوّقت الصين الشيوعية في هذا التصنيف المريب، حيث إنّه حتى كتابة التقرير احتُجز في معتقلات البلاد 44 صحفيّا (يبدو أنّ هناك آخرين قد اعتقلوا ولكن لم تصل جميع المعلومات حول ذلك إلى اللجنة).
وتحتلّ إيران المرتبة الثانية كما ذكرنا، حيث يُحتجز هناك 30 صحفيّا في المعتقلات. معظم الصحفيين المعتقلين في البلاد هم مراسلون محلّيّون كانوا ضدّ نظام آيات الله في البلاد، ولكن يمكن أن نعثر بينهم أيضًا على مراسل صحيفة “واشنطن بوست”، جايسون رزيان، الذي تمّ اعتقاله في شهر تموز من العام الماضي، دون أن يُعرف شيء عن أسباب اعتقاله.
ومن تفوّقت في هذا التصنيف أيضًا؟ تقع في المرتبة الثالثة إريتريا، حيث هناك رهن الاعتقال اليوم 23 صحفيّا، وخصوصا بعد التعبير عن الرأي ضدّ الحكومة. وتُكمّل الدول “الخمس الأولى” إثيوبيا (17 معتقلا) وفيتنام (16 معتقلا).
وتحتل المرتبة السادسة مصر، حيث يقع رهن الاعتقال هناك 12 صحفيّا، بعضهم معتقل منذ المظاهرات الضخمة في ميدان التحرير. وتجاورها سوريا، حيث يقع رهن الاعتقال فيها 12 معتقلا، دعا جميعهم لإسقاط نظام الأسد وعبّروا عن دعمهم لقوات الثوار. وتقع في المرتبة العاشرة الديمقراطية الوحيدة في التصنيف: تركيا. حيث يُحتجز اليوم في المعتقلات هناك 7 صحفيّين، وفي معظم الحالات فإنّ أسباب الاعتقال غير واضحة تمامًا.