في خطاب ألقاه رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي، غادي أيزنكوت، اليوم الأحد، تحدث عن الحلبات المختلفة التي تواجهها إسرائيل من ناحية أمنية. كان هذا الخطاب أحد الخطابات الأخيرة لأيزنكوت، الذي على وشك إنهاء منصبه، وقد عرض فيه أمام الجمهور النجاحات والتحديات التي تقف أمام إسرائيل.
عرض أيزنكوت نجاحا أمام الإيرانيين في سوريا قائلا: “حلمت إيران ببناء قوة من 100 ألف مقاتل تقريبا – بناء قوة برية، مائية، واستخباراتية مدمجة – وبناء ثكنات في هضبة الجولان. لهذا وضعنا خطة وعرضناها على الحكومة فصادقت عليها. عملنا طوال عامين بشكل متتال ضد المخطط الإيراني ونجحنا في إحباطه، وذلك في إطار خطوة إسرائيلية مستقلة تماما، ضد عدد من اللاعبين”.
قال أيزنكوت فيما يتعلق بأنفاق حزب الله، الذي بدأ الجيش الإسرائيلي بتدميرها في إطار عملية “درع الشمال”: “أراد حزب الله تنفيذ هجمات لكي يحتل البلدات الإسرائيلية. لقد وضع قواته في الأماكن ذات أقل عدد من الأنفاق. ليس من الصعب أن نتخيل ماذا كان سيحدث في المستقبل إذا تدهور الوضع الأمني، ثم دخل في إطاره عدد من مقاتلي حزب الله إلى الأراضي الإسرائيلية ونفذوا عمليات”.
وأضاف: “لقد اكتشفنا هذا المخطط قبل أربع سنوات، فوضعنا خطة لإحباط هذه الأنفاق دون خوض حرب”. في الشهر الماضي، كان الجيش الإسرائيلي مستعدا لحدوث أي تطور خطير يتعلق بالأنفاق. من دواعي سرورنا، أننا عثرنا على معظم المسارات التي تخترق الأراضي الإسرائيلية، وأعتقد أننا سنكمل المهمة في الفترة القريبة”.
كما وتحدث بشكل غير مباشر عن المناشدات لاتخاذ خطوات دراماتيكية في ظل العمليات الأخيرة التي نفذتها حماس في منطقة رام الله موضحا أن هناك حاجة إلى خمس حتى ست سنوات تقريبا للتعامل مع شيطان الانتفاضة الذي خرج من الزجاجة حتى إعادته إليها، لهذا يُفضل الحفاظ على ضبط النفس وإعادة الأمن بطرق هادئة.
وتطرق أيزنكوت إلى الانتقادات الداخلية الإسرائيلية المتعلقة بأداء الجيش قائلا: “أعرف أن الجيش الإسرائيلي لم يمنح المواطنين الإسرائيليين الشعور بالأمان بشكل جيد. لم ننجح في توفير بشكل تام، ولكن في نهاية عام 2018، أصبح الوضع الأمني أفضل، إضافة إلى تحسّن الوضع في القطاع، الضفة الغربية، الجبهة اللبنانية، وفي الجبهة السورية التي عملنا فيها في السنوات الماضية”.