لا تميّز القذائف الفتاكة التي تُطلق من قطاع غزة إلى إسرائيل، والتي تهدف إلى الدمار والخراب بين الضحايا. أمس الإثنين، قُتِل محمود عبد الحميد، وهو فلسطيني عمره 40 عاما من حلحول في الخليل كان يعمل في إسرائيل. كان بحوزة عبد الحميد تصريح عمل، وتصريح للمبيت في إسرائيل.
بعد إطلاق القذيفة، في ساعات منتصف الليل، عثر الجيران على عبد الحميد وزوجته ابنة 40 عاما، وهما عالقان في الطابق الرابع من مبنى كان قد أصيب من القذيفة. أعلنت قوات الإنقاذ عن وفاة عبد الحميد، ولكنها نقلت زوجته إلى المستشفى بحالة خطيرة، وهي تعاني من إصابات نتيجة الانفجار.

“عندما وصلنا إلى الشقة في الطابق الأخير شاهدنا دمار شامل في إحدى الغرف. كان في الغرفة رجل وامرأة في الأربعينيات من عمرهما”، قال المضمد، إيال حِن. “كان الرجل فاقد الوعي وعانى من إصابات في معظم جسمه، أجرينا فحوصا طبية تبين لنا منها أن حالته خطيرة جدا، وأعلنا عن وفاته بعد وقت قصير. بالمقابل، لم تفقد المرأة وعيها، ولكنها عانت من إصابات بسبب التفجيرات وكانت حالتها خطيرة فنقلناها في سيارة العلاج المكثّف إلى المستشفى وقدمنا لها علاجا منقذا للحياة”.