بعد يوم من إزالة العقوبات عن إيران كنتيجة لإيفائها بالتزاماتها في إطار الاتّفاق النوويّ، يتوجه باراك أوباما إلى العالم ويعرض النتيجة كانتصار دبلوماسيّ كبير.
قال أوباما: “إنها مرة أخرى نرى فيها ما يمكن تحقيقه بواسطة الدبلوماسية القوية. على مدى عقود تقريبا لم نتحدث مع إيران ولم يعزّز هذا الأمر المصالح الأمريكية. وخلال وقت طويل اقتربت إيران أكثر وأكثر من القنبلة ووسعت برنامجها النووي. والآن فقد سددنا جميع الطرق التي يمكنها فيها بناء هذه القنبلة. لقد حققنا هذا التقدّم التاريخي بالدبلوماسية ومن دون خوض حرب أخرى في الشرق الأوسط”.
خصّص أوباما جزءًا كبيرا من كلامه للشباب الإيرانيين الذين ينظرون بأمل نحو تحسين أوضاعهم. وقال: “أريد التحدث مباشرة إلى الشعب الإيراني: لديكم حضارة عظيمة، غنية وقادرة على المساهمة كثيرا في العالم والآن حكوماتنا تتحدث مع بعضها البعض. ولجميعكم، تحديدا للشباب الإيراني خاصة، هناك فرصة لبناء علاقات جديدة مع العالم، مستقبل جديد وأفضل. إنها فرصة الشعب الإيراني، وعلينا استغلالها”.
ومع ذلك، أوضح أوباما، بأنّ تنفيذ الاتفاق لا يعني أنّ كلتا الدولتين ستصبحان من الآن صديقتين. وقال: “لا يهدف هذا الاتفاق إلى حلّ جميع الخلافات مع إيران. فلا تزال هناك خلافات حقيقية بيننا”.
وردّا على كلام الرئيس الإيراني حسن روحاني الذي قال اليوم إنّ “الجميع فرحون بالاتفاق سوى إسرائيل، ودعاة الحرب في المنطقة والمحافظون في الكونغرس”، بالإضافة إلى الانتقادات الشديدة للسعودية، قال أوباما: “إنّ الولايات المتحدة ستسمر في الوقوف صامدة ضدّ تهديدات إيران تجاه إسرائيل ودول أخرى في المنطقة. سنستمر في فرض العقوبات على برنامج الصواريخ البالستية الإيراني”.