نفى زعيم حزب “العمل”، يتسحاق هرتسوغ، الأنباء الأخيرة عن تقارب بينه وبين رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بشأن إقامة حكومة وحدة وطنية مع حزب “ليكود”. وجاء في بيان عمّمه حزب هرتسوغ أنه يعرب عن أسفه من أن هنالك من يواصل في نشر أخبار ملفقة.
وكان مراسل القناة العاشرة، سيفي عوفاديا، قد نشر أمس أن الاتصالات بين حزب ليكود، الحزب الحاكم في إسرائيل، وحزب العمل، حزب المعارضة، سجلت تقدما حقيقيا، وربما ستسفر قريبا عن انضمام حزب العمل إلى الحكومة مقابل الحصول على 8 حقائب وزارية.
وكتب مراسل صحيفة “هآرتس” للشؤون السياسية، حاييم ليفنسون، أنه قام بالاتصال بمصادر من الحزبين، وأنهما أكدا الأنباء التي نشرتها القناة العاشرة، رغم النفي الرسمي للحزبين.
وحسب المعلومات المتوفرة سيحصل حزب العمل على 8 حقائب وزارية أبزرها الخارجية والثقافة والزراعة. وجاء كذلك أن زعيم المعارضة هرتسوغ أجرى لقاءات مع أعضاء من حزبه وحاول إقناعهم الانضمام إلى الحكومة. وقال هرتسوغ إن الانضمام للحكومة أصبح ملحا في أعقاب تطور عملية سياسية في المنطقة، وأنها فرصة لا تفوت.
وحسب مصادر من حزب العمل تحدثوا مع صحيفة “هآرتس” فإن المعارضة للانضمام إلى حكومة نتنياهو أصبحت ضعيفة، وأن الدخول إلى الحكومة في حال صدق نتنياهو بتعهداته أصبح وشيكا.
وقال مسؤول من حزب “ليكود” إن نتنياهو أصبح مقتنعا بأنه يحتاج حزب العمل ليتصدى لأي خطوة سياسية للسلطة الفلسطينية في الأمم المتحدة. وأضاف أن رئيس الحكومة يفضل المشاركة في أي مؤتمر دولي للسلام إلى جانب هرتسوغ، وذلك خشية من أن ينسحب حزب “البيت اليهودي” من الحكومة في أعقاب أي تحرك حقيقي مع الفلسطينيين.
وجاء في التقارير الإعلامية كذلك أن هرتسوغ ينوي عرض حقيبة الخارجية على زعيمة حزب “الحركة” بهدف إقناعها الانضمام إلى الحكومة، في حين سيشغل منصب نائب رئيس الوزراء والمسؤول عن المفاوضات مع الجانب الفلسطيني.