نجا نائب الوزير الإسرائيلي للتعاون الإقليمي، أيوب قرا، من الزلزال في إيطاليا لدى زيارته للبابا، ولكن تصريحه في أعقاب الزلزال أدى إلى زلزال سياسي بين إسرائيل وروما وأدخله في مأزق.
التقى قرا بالبابا في إطار وفد إسرائيلي رسمي للفاتيكان، يوم الأربعاء الماضي (26.10). خلال الزيارة ساد الشعور في مناطق واسعة في إيطاليا، ومن بينها أيضًا روما، بزلزال بقوة 6 على سلم ريختر. “لم يكن ذلك لطيفا أن نمرّ بهذه التجربة المثيرة للتوتر في الوقت الذي زرنا الفاتيكان”، قال قرا عن الزلزال، ولكنه أضاف “اعتمدنا على الكرسي الرسولي الذي يحمينا”.
ولكن لم يكتفِ قرا بذلك، وأضاف أنّه “متأكد أنّ الزلزال حدث بسبب القرار في اليونسكو” والذي “لم يحبه البابا إطلاقا”. أشار قرا إلى قرار اليونسكو الذي يدين سياسات إسرائيل في الأماكن المقدسة في القدس، والتي قاطعت إيطاليا التصويت عليها. أدى هذا التصريح الذي نُشر قبل أيام قليلة من زيارة الرئيس الإيطالي إلى إسرائيل، إلى حادثة دبلوماسية.
وقد أدانت وزارة الخارجية الإسرائيلية أمس بشدّة تصريحات نائب الوزير أيوب قرا وقالت إنّها “غير لائقة، وكان من المفضّل عدم ذكرها إطلاقا. يعتذر نائب الوزير ونحن عن هذه التصريحات”، وأضاف الناطق باسم وزارة الخارجية أنّ رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو “سيجري محادثة استيضاح مع نائب الوزير في أقرب وقت”، كما وكشف مسؤول سياسي أنّ المسؤولين في “القدس غاضبون من الوزير أيوب قرا”.
أعلِن اليوم صباحا عن زلزال آخر في إيطاليا، ولم تفوّت مواقع التواصل الاجتماعي الفرصة للسع قرا. اقترح المراسل أوهاد حيمو على قرا الإعلان عن أنّ هذه هي عقوبة محاكم التفتيش الكاثوليكية. وأضاف أحد المراسلين الذين نقلوا خبر الزلزال الجديد كاتبا “فليبعد شخص ما أيوب قرا من الفيس بوك وتويتر”، من أجل منع تصريحات مخجلة أخرى.