أوردت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، اليوم الأربعاء، على صفحتها الأولى، خبرا عن أن الولايات المتحدة معنية بشراء منظومة الدفاع الإسرائيلية، القبة الحديدية، وذلك للدفاع عن جنودها المنتشرين في العالم. وجاء في الخبر أن الجيش الأمريكي توجّه إلى الكونغرس بطلب المصادقة على ميزانية مقدارها 400 مليون دولار تمكنه من اقتناء بطاريتين من المنظومة التي أثبتت قدراتها الدفاعية في جنوب إسرائيل ضد قذائف حركة حماس.
وأشارت الصحيفة إلى أن الأمريكيين عادة لا يقتنون أسلحة من دول أخرى، فهم الجانب الذي يبيع الأسلحة للعالم ويطورها، لكن قدرات المنظومة الدفاعية الإسرائيلية غيّرت الحسابات بالنسبة لهم. ووصفت يديعوت إسرائيل بأنها “حامية أمريكا” في عنوان التقرير، مذكّرة أن إسرائيل باعت أمريكا في السنوات الأخيرة عدة قطع تكنولوجية لكنها ستكون المرة الأولى التي تبيعها منظومة دفاع كاملة في حال صادق الكونغرس على الصفقة الأمنية.
وحسب موقع أمريكي مختص بالشؤون الأمنية، الجيش الأمريكي معني بشراء المنصتين بسرعة حتى عام 2020. وتشمل المنصتين 12 قاذفة، ورادارين، وجهازين تحكم ونحو 240 صاروخ دفاعي. وحسب الموقع، ينوي الجيش الأمريكي نشر المنظومتين في مناطق دقيقة في العالم لحماية الجنود هناك من قذائف وطائرات صغيرة وصواريخ هاون.
يذكر أن إسرائيل نقلت في عام 2017 لأمريكا منظومة دفاعية واحدة، لقاعدة العسكرية “وايت ساندس ” في “نيو ميكسكو”، حيث خضعت للتجربة، وهناك تفاجأ الأمريكان من قدرات المنظومة ومن نسب نجاحها. وأضافت يديعوت أن الاعتبار الآخر بالنسبة للجيش الأمريكي في اقتناء المنظومة الإسرائيلي اقتصادي، فتكلة شراؤها وتشغيلها ستكون أقل من تكلفة تطوير منظومة دفاعية أمريكية.
يجدر الذكر أن المنظومة الإسرائيلية من تطوير شركة “رفائيل” لصناعة الأسلحة، وأن إدارة أوباما خصّصت ميزانية لمساعدة إسرائيل في تطوير المنظومة.