انضم أكثر من 36000 مؤيد في اليوم الأخير إلى صفحة فيس بوك لدعم جندي إسرائيلي قد ضبط سلاحه على وضعية إطلاق النار أمام شاب فلسطيني، وتمت محاكمته. شارك الآلاف منهم صور دعم للجندي على أفعاله. يجري الحديث على ما يبدو عن أكبر احتجاج شارك فيه جنود الجيش الإسرائيلي.
لقد تمت محاكمة الجندي لكونه تصرف خلافًا للأوامر حين أعدّ سلاحه أمام الشاب. قدّرت جهات عسكرية أنه ستتم تنحية الجندي عن الوظائف القتالية جراء أعماله، التي تم توثيقها بفيلم فيديو أيضا. كل هذا على الرغم من أنه لم تسجل في الملف الشخصي الخاص بالجندي حوادث عنف سابقة.
نشر متحدث باسم الجيش رسالة تستنكر ما قام به الجندي: “يواجه الجنود تحديات تتطلب مهنية وحزمًا إلى جانب اتخاذ قرارات. إن تصرف الجندي في الفيلم هو شاذ ولا يتوافق مع ما يُتوقع منه”.
من جهة ثانية، كُتب على صفحة الدعم للجندي على شبكة الفيس بوك ما يلي: “يظهر في الفيلم أن الفلسطيني يقترب إلى الجندي، يضايقه وحتى أنه يدفعه. ردًا على ذلك، قام الجندي بدفعه، وجهّز سلاحه بهدف منع احتكاك خطير. كان الجندي ضعيفًا في ذلك الموقف، وبهذه الطريقة كان عليه أن يعمل عملا ما”. إضافة إلى ذلك، يقول مؤيدو الجندي أن الشاب الفلسطيني قد هدده وحتى أنه قد أمسك في يده أداة طعن حاول بواسطتها إيذائه.
في هذه الأثناء، تغمر آلاف الصور لجنود إسرائيليين يحملون يافطات دعم للجندي ووجوههم مخفية، شبكة الفيس بوك. العبارة التي تتكرر في جميع الصور هي “أنا أيضًا مع دافيد النحلاوي”، أي الجندي دافيد من قيادة الناحال الإسرائيلية. ضم المؤيدون الذين قاموا بتحميل الصور، تعابير دعم للجندي وكلمات استنكار لأعمال الضباط الذين عاقبوه.