يسرائيل كريشتل ابن الـ 112 عاما من إسرائيل هو المرشّح للقب “الرجل الأكبر سنّا في العالم”، وذلك بعد وفاة ياسوتارو كويده من اليابان، قبل سنّ 113 بقليل. أجرى ممثّل عن موسوعة غينيس للأرقام القياسية اتصالا بأسرة كريشتل وبشرها أنّه وفقا للتوثيقات، لا يعيش اليوم في العالم شخص آخر يمتلك إثباتات بأنّه الرجل الأكبر سنّا في العالم.
وفقا لقواعد منظمة علم الشيخوخة العالمية، سيكون على كريشتل تقديم شهادة رسمية تشهد على تاريخ ولادته والتي صدرت في سنوات حياته العشرين الأولى، ولكن الشهادة الأقدم التي يمتلكها هي شهادة زواجه في سنّ الخامسة والعشرين، عام 1928.
واليوم تحمل لقب الشخص الأكبر سنّا الذي يعيش في العالم امرأة وهي سوزانا جونس من الولايات المتحدة. وُلدت جونس في تموز عام 1899، وهي ابنة الـ 116 عاما ونحو 200 يوم.
وُلد كريشتل عام 1903 في بلدة جارنوف في بولندا. وهو يتذكر أيام الحرب العالمية الأولى، ويقول إنّه رأى في عينيه قيصر الإمبراطورية النمساوية المجرية فرانتس يوزف. في سنّ السابعة عشرة انتقل إلى مدينة وودج. عندما اندلعت الحرب العالمية الثانية، أخِذَ كريشتل إلى معسكر الإبادة النازي أوشفيتز. ومن ثم فُصل في معسكر الإبادة عن زوجته، التي قُتِلت. وعمل هو بنفسه في أعمال السخرة الصعبة.
كانت مهنة كريشتل هي صنع الحلويات، وهي مهنة عمل بها في بولندا وفي إسرائيل التي قدِم إليها عام 1950 مع زوجته الثانية وابنهما. سكن في مدينة حيفا، وعمل فيها بتصنيع قشر البرتقال المحلى.
وفي تصريحاته التي أدلى بها لصحيفة “هآرتس” الإسرائيلية قال كريشتل إنّه غير راض عن وضع الشباب اليوم. قال: “لا أحبّ الانفتاح الذي نشهده حاليا. لقد أصبح كل شيء مسموح اليوم”. وأضاف قائلا: “يوما ما، لم يعش الشباب السخافة التي نلاحظها اليوم. كانوا بحاجة إلى التفكير بمهنة وبكسب الرزق. كانوا نجارين وخياطين. واليوم يعملون بأمور بسيطة، من دون جهد”.