رد رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على الهجوم الذي شنه وزير الخارجية اللبناني، جبران باسيل، الذي صرح فيه باسيل أنه استدعى سفراء أجانب في لبنان للمشاركة في جولة في موقع في بيروت، كانت قد تمت الإشارة إليه كموقع يستخدمه حزب الله لبناء شبكة إرهابية. “حزب الله يكذب أمام المجتمع الدولي، من خلال إجراء جولة دعائية من قبل وزير الخارجية اللبناني، الذي أطلع سفراء أجانب على ملعب كرة قدم، ولكنه لم يأخذهم إلى مصنع تحت الأرض لإنتاج صواريخ دقيقة”، ادعى نتنياهو في تويتر. “يجدر بالسفراء أن يتساءلوا لماذا انتظروا ثلاث أيام حتى إجراء الجولة”.
“يهتم حزب الله، كعادته، بتنظيف المواقع التي تُكتشف”، قال نتنياهو. “من المؤسف أن الحكومة اللبنانية تضحي بأمان مواطنيها لصالح حزب الله، الذي استخدم لبنان رهينة للهجوم ضد إسرائيل”.
ولكن، لا يدير نتنياهو الحرب أمام الرأي العام اللبناني، بل المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية، أفيحاي أدرعي، الذي هاجم عبر تغريدات مباشرة وزير الخارجية اللبناني.
هناك خلاف في الرأي لدى المحللين الإسرائيليين حول الدوافع للكشف عن المعلومات الاستخباراتية الإسرائيلية حول الموضوع. ذُكِر علنا، أن الهدف هو التأثير في الرأي العام اللبناني، وفي جهات في المجتمع الدولي للضغط على الحكومة اللبنانية لإخلاء هذه المواقع، ولكن هناك تقديرات تشير إلى أن إسرائيل ستهاجم هذه الأهداف في بداية المواجهات العسكرية بينها وبين حزب الله، وهي تعمل على تحضير الرأي العام.
كما هو معروف، أجرى باسيل أمس مؤتمرا صحفيا خاصا، ادعى في أنه سيقول الحقيقة”، وراء ادعاءات رئيس الحكومة الإسرائيلية. وفق ادعائه: “ينشر نتنياهو أكاذيب، ويحاول العثور على مبرر لشن هجوم على بيروت”. كما ودحض باسيل ادعاءات نتنياهو التي تشير إلى أن المنظمة الإرهابية اللبنانية تعمل على تحسين صواريخ أرض – أرض لتصبح صواريخ دقيقة في قواعدها. “صحيح أن حزب الله يملك صواريخ دقيقة، ولكن لا شك أنه لا يحتفظ بها في المواقع التي تمت الإشارة إليها، بالقرب من المطار”.