أثارت صور رؤوس جنود سوريين مقطوعة، نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، ومنسوبة ل “جهادي أسترالي” يقاتل مع تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، أو باسمه المختصر “داعش”، صدمة في أوساط المتابعين من العرب والأجانب. واللافت كذلك أن وسائل الإعلام العربية والأجنبية تخصص مساحة واسعة من المقالات من أجل فهم ظاهرة “داعش”.
ووصف بعضهم المشاهد التي تنشر تحت اسم “داعش” بأنها تعود إلى القرن ال18 وأن الصور مقززة ومرعبة للغاية. ولا يكتفي مقاتلو التنظيم الإسلامي المتطرف بإدهاش العالم في قطع الرؤوس وتعليقها على درابزين معدني، بل نشر قبل وقت قصير، حساب يدعى “ولاية الرقة”، صورا لعملية رجم امرأة حتى الموت بتهمة الزنا.
وفي آخر تطور منسوب لداعش، تداولت وسائل الإعلام خبر افتتاح التنظيم مكتبا في مدينة الباب المجاورة لمدينة حلب في سوريا، بهدف استقبال الفتيات العازبات والنساء والأرامل اللواتي يرغبن بالزواج من عناصر التنظيم. ويقوم المكتب حسب التقارير في الإنترنت بتسجيل أسماء الراغبات بالزواج وطلباتهن وعناوينهن، ليقوم بعدها محاربو داعش بالذهاب لخطبتهن بشكل رسمي.
وتلقى هذه الصور والأساليب الهمجية لتنظيم ردود فعل عديدة، سواء من متابعين عرب أو أجانب، أغلبها رافضة لنهج داعش، وفي رد لافت وصف معلق على “فيس بوك” داعش كاتبا “خوارج ومرتدين عن ملة الاسلام، هذا ليس دين محمد والله، الله ورسوله والاسلام بريء منكم ومن افعالكم”.
ويقول الباحث في دراسات الشرق الأوسط من جامعة تل أبيب، إيال زيسر، إن تنظيم داعش “هو تنظيم سلفي متطرف، ينادي بالعودة إلى أصول الإسلام في بداية نشأته”، ويسعى التنظيم إلى إقامة خلافة إسلامية. وتعد داعش المسلمين من السنة والشيعة، الذين لا يؤمنون بعقيدتها “كفارا” وعقابهم الموت. وأشار الباحث أن موطئ قدم التنظيم بدأ في العراق وهو اليوم ينتشر في سوريا.