لم يتخيّل الأطفال الصغار في روضة الأطفال التي في شمال تل أبيب، أن يكون يومهم بهذا الشكل. اكتشفت في فناء الروضة أفعى سامّة وقاتلة، والتي يمكن للدغتها أن تقتل، بالقرب من مكان وضعتْ فيه ألعاب الأطفال. حين خرجت المعلّمة إلى الأطفال في ساعة الظهر، صُدمتْ لرؤية الأفعى، باللونين الأسود والذهبي.
دعتْ المعلّمة بسرعة صائد الثعابين، والذي حضر مسرعًا إلى الروضة واكتشف سريعًا أنها أفعى سامّة. “بعد بحث قصير عثرنا على الأفعى مستلقية تمامًا بالقرب من ألعاب الأطفال”، هذا ما قاله صائد الثعابين لموقع “والاه” الإسرائيلي. “تمكّنّا من السيّطرة عليه بسرعة، ولكن كان يمكن لذلك أن ينتهي بشكل آخر”. تمّ مسح المكان من أجل الكشف عمّا إذا كانت هناك أفاعي أخرى أو بيض قد تكون وضعته في المنطقة، ولكن لم يُعثر على شيء من ذلك.
ويقول صائد الأفعى الآن أنّ مركز الطوارئ في بلدية تل أبيب لم يُدِر الحدث بشكل صحيح، وكان من الممكن أن يتسبّب بكارثة كبرى. وفقًا للتقرير، فحين اتصّلت المعلّمة بخدمات الطوارئ، لم تتلقّ ردّا مناسبًا وتلقّت أمرًا بالخروج والإمساك بالأفعى بنفسها. في حالة كهذه كان يمكن للأفعى أن تتسبّب بضرر لها وتلدغها.
تُثار في إسرائيل في الصيف مشكلة صعبة جدّا وهي لدغات الأفاعي. تخرج الأفاعي في بداية الصيف من جحورها الباردة، وتكون محمّلة بالسموم التي تراكمتْ لديها خلال كلّ فصل الشتاء. إن الجمع بين الحرارة والسمّ الكثير يجعل الأفاعي أكثر خطورة. وفي المتوسّط، يتمّ كل صيف علاج نحو 30 مصابًا بلدغات الأفاعي في المستشفيات الإسرائيلية. بل كان في العام الماضي حالة مخيفة بشكل خاصّ في شمال إسرائيل لشخص لدغته الأفعى في عضوه الذكري حين كان يستخدم المراحيض.