لا يرتاح قسم الثقافة لدى حماس للحظة وينجح في المفاجأة في كل مرة من جديد. بعد الأغنية التي أصدرتها في صيف 2014 تحت اسم “اهجم نفّذ عمليات” والتي اجتاحت قلوب الإسرائيليين، تفاجئ حماس الآن مع أغنية جديدة، يبدو وأنها أغنية الشتاء القريب: “نحن جنود الله”.
أصدرت حماس منذ أغنية “اهجم نفّذ عمليات” عدة مقاطع فيديو وأغاني موجّهة إلى الجمهور الإسرائيلي، ولكنها لم تنجح أبدا. ربما من أجل ذلك اختارت الحركة هذه المرة استخدام لحن من أغنية المطرب الإسرائيلي، إيال جولان: “من يؤمن لا يخاف”. ويعرف كل إسرائيلي تقريبًا أغنية إيال جولان ولذلك اختارت حماس هذه المرة أن تختار اختيارًا آمنًا خشية من ألا ينجح أي لحن آخر مثل “اهجم نفّذ عمليات”.
في صيف 2014 جرت عملية “الجرف الصامد” في غزة ونُشرت خلالها أغنية حماس “اهجم، نفّذ عمليات”. كان هدف حماس، كما في جميع الأفلام، دب الخوف وإضعاف الروح المعنوية في أوساط الإسرائيليين والجنود، ولكن حدث العكس وأحبّ الكثيرون تلك الأغنية المسجّلة بل وحظيت بإصدارات مقلّدة وأغنية إسرائيلية موجهة لحماس.
وفي فيديو الأغنية الجديدة “نحن جنود الله” تم تغيير كلمات الأغنية الإسرائيلية المعروفة وأضيفت صور لمسؤولين إسرائيليين مختلفين وصور من عمليات وأحداث أمنية في إسرائيل. يمكن أن نرى بأنّ الفيديو قد أُعدّ مؤخرا للتوّ لأنّه تظهر فيه صور الزوجين الإسرائيليين هنكين واللذين قُتلا في إسرائيل في الأيام الماضية وكذلك صور الإرهابَيْن اللّذين نفّذا عمليات الطعن في الأسبوع الماضي في القدس.
يمكننا أن نرى في السنوات الماضية تحسّنا ملحوظًا في الأفلام التي تنشرها حركة حماس. فنلاحظ تحريرها بجودة أكبر وهكذا أيضًا صياغة اللغة العبرية واستخدامها. في العديد من المرات يخدم الاستخدام الخاطئ للعبرية في مقاطع الفيديو هدفا معاكسا لذلك الذي حدّدته حماس، ويسلّي الإسرائيليين كثيرًا. تشكّل مقاطع الفيديو المختلفة بالإضافة إلى استخدام الحركة لمواقع التواصل الاجتماعي نوعًا من قناة التواصل بين الإسرائيليين وحماس، وذلك لعدم وجود أية قناة إعلامية أخرى أبدا.
قرّروا بأنفسكم هل هي الأغنية الشائعة القادمة:
“اهجم نفّذ عمليات”
https://www.youtube.com/watch?v=1-Ouqp-YI-A
“نحن جنود الله”
https://www.youtube.com/watch?v=7B9oxMopalw