كارلوس سليم الحلو، ابن يوسف سليم حدّاد وليندا حلو، المهاجرَين من لبنان إلى المكسيك، هو أغنى رجل في العالم. وتُقدَّر ثروته بنحو 75 مليار دولار، وهو يتصدّر منذ عام 2010 قائمة أثرياء العالم. التقى سليم أمس مجموعة رجال أعمال بارزين من إسرائيل، وكذلك رئيس الدولة، شمعون بيريس، الذي يزور المكسيك في هذه الأيام.
في اللقاء، الذي حضره رجال أعمال بارزون في الاقتصاد الإسرائيلي، أوضح سليم رؤيته المستقبلية: “حين يجتاز عدد سكّان العالم 7 مليارات، لا يكون ممكنًا منحهم جميعًا تعليمًا بالطريقة التقليدية المتّبعة. ستَكون هناك حاجة إلى تقنيات جديدة لنقل المعلومات لأنّ التربية ستكون إلزاميّة من أجل دمج الطبقات الفقيرة في اقتصادات العالم. أهمّ أمرَين في العالم هما التربية والعمل”. ودعا سليم إلى تغيير طريقة التدريس وتيسيره لكافة طبقات المجتمَع، قائلًا: “ليس معقولًا أنّ طرق التدريس لم تتغيّر طيلة ألفَي سنة”.
وبدا نجل سليم، كارلوس سليم الابن، الشريك في أعمال أبيه، متفائلًا حيال التعاون الاقتصادي مع إسرائيل. فقد قال: “نريد الاستثمار في شركات إسرائيلية والتعاون مع شركات ذات تقنيات مناسِبة”. وأضاف: “ثمة فُرَص تعاون عديدة مع شركات إسرائيلية. إمكانيات المكسيك هائلة، وللشركات الإسرائيليّة فُرصة جيّدة للاندماج في النموّ المرتقَب فيها في السنوات القادمة”. وعبّر سليم الأب أيضًا عن اهتمامه بالاستثمار في إسرائيل، قائلًا إنه معنيّ بالاستثمار في مجالات التربية، الصحة، الإعلام، والتجارة.
اضطُرّ رئيس دولة إسرائيل، شمعون بيريس، الذي يزور المكسيك حاليًّا، إلى التغيّب عن اللقاء لأسبابٍ صحية. فذهب سليم إلى غرفة الفندق التي يمكث فيها بيريس، والتقاه شخصيًّا. قبل زيارته، قال بيريس إنّ “أمريكا اللاتينية كلها هي اقتصاد بحجم يوازي حجم الصين، ولدينا هنا فرصة للتعاوُن مع أحد اقتصاداتها الواعدة”. ويُرجى في إسرائيل أن تؤدي زيارة بيريس إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية بين إسرائيل وأمريكا اللاتينية عامّةً، وبين إسرائيل والمكسيك خاصّةً.