ازداد في السنوات الأخيرة عدد الالتماسات التي يتقدم بها سجناء إسرائيليون للمحاكم. حسب المعطيات المنشورة من قبل السلطات التنفيذية، تم عام 2012 تقديم 4،534 التماسًا للمحكمة وفي عام 2013 قفز العدد إلى 5،884 التماسًا – زيادة بنسبة 30 %.
هنالك معطى إضافي وهو زيادة كبيرة جدًا لعدد الالتماسات المقدّمة من قبل مجرمين خطيرين، ومنهم زعماء الجريمة المنظمة ورجالهم، بما يخص شروط سجنهم القاسية وطلبهم بالخروج للمشاركة بالمناسبات العائلية. كشف مسؤول في مصلحة السجون الإسرائيلية عن أن “في الماضي لم يجرؤ المجرمون الخطيرون على تقديم التماسات إلى المحاكم لأن ذلك كان يظهرهم على أنهم سخيفين أمام السجناء العاديين، ويمس بكرامتهم، ومكانتهم، وقوتهم على السيّطرة في الأقسام، ولكن اليوم باتوا يُغرقون المحاكم بالالتماسات”.
يوجد في السجون الإسرائيلية حاليًا 22 ألف سجين، نصفهم سجناء مدنيين. إليكم أغرب الالتماسات التي تقدم بها سجناء في السنوات الأخيرة. غالبيتها، بالطبع، تم رفضها:
حكم الإعدام- تقدم سجين، محكوم بالسجن مدى الحياة على ارتكابه جريمة قتل، بالتماس للمحكمة طالبًا منها تنفيذ حكم الإعدام به في الحال. تم رفض الالتماس بالطبع لأنه لا يوجد حكم إعدام في إسرائيل.
التمس أحد السجناء تقديم وسامٍ لأحد السجناء لإنقاذه حياته- طلب السجين من المحكمة منح وسامٍ لسجين لتنبهه وتيقظه عندما كان سجناء آخرين يدبرون لإلحاق الأذى به.
بوظة ومثلجات- طلب بعض السجناء في السجون الجنوبية، سجناء أمنيين ومدنيين على حد سواء، أن يتاح لهم شراء البوظة والمثلجات في أشهر الصيف الحارة. اعترضت مصلحة السجون على ذلك لخشيتها بأنه سيتعين عليها إدخال البرادات والمولّدات الكهربائية الكبيرة التي من شأنها أن تؤدي إلى انهيار شبكة الكهرباء. في نهاية الأمر، توصل ممثل المحكمة إلى اتفاق مع مصلحة السجون والذي بموجبه يتم إدخال كمية محددة من البوظة والمثلجات.
اللقاء بالحبيبة- تُعتبر زنازين اللقاء في السجون الأكثر طلبًا من قبل السجناء وأحيانًا يضطرون للانتظار لأسابيع لحين مجيء دورهم. في بعض الأحيان، قدّم بعض السجناء المتزوجين التماسًا إلى المحكمة ليتاح لهم إدخال عشيقاتهم إلى السجن دون معرفة زوجاتهم ليتسنى لهم الاجتماع بهن في زنازين اللقاءات.
تصوير مهني داخل السجن- طالب سجناء في بعض السجون أن يتاح لهم إدخال مصوّر مهني إلى السجن لكي يصور لهم ألبومًا بجودة الأستوديو ليتسنى لهم إرسالها إلى مواقع التعارف وصفحات التعارف في الصحف لتحسين فرص تعرّفهم على شابات بغرض الصداقة أو الزواج.
طلب لإتاحة إمكانية مشاهدة قناة الجزيرة: طلب بعض السجناء اليهود، الذين أرادوا تحسين لغتهم العربية و أن يعرفوا ما الذي يحدث في العالم العربي، أن تتاح لهم مشاهدة قناة الجزيرة القطرية.
دمى جنسية- طلب سجين، حُكم عليه بالسجن مدة 20 عامًا بعد إدانته بالقتل وكان يقضي عقوبته في قسم العزل، من إدارة السجن بتوفير دمية جنسية له لكي تكون معه. حتى أنه كان مستعدًا لدفع ثمنها. ردت مصلحة السجون عليه قائلة إن حلمه لا مكان لتحقيقه أبدًا وإن عليه البحث عن حل آخر.
حوض اغتسال فيه بطة صفراء- طلب سجين، في العزل الانفرادي، في الـ 29 من العمر توفير حمام اغتسال دافئ له لثلاث مرات يوميًا وأن تكون في الحوض بطة صفراء.
عملية تغيير جنس- طلب أحد السجناء أن يتم السماح له بإجراء عملية تحويل جنس خارج جدران السجن وهذا لأنه يشعر بأن طباعه أنثوية أكثر منها ذكورية، حسب قوله.
مومسات في الزنزانة- سجين تم رفض طلبه بمعاشرة زوجته، تقدم بطلب آخر وهذه المرة كان طلب السماح له بإدخال مومس إلى زنزانته لكي يتسنى له إشباع احتياجاته الجنسية.
صورة سيلفي حديثة- طلب أحد السجناء بأن يُسمح له بإدخال هاتف ذكي إلى زنزانته لبضع دقائق ليتسنى له التقاط صورة لنفسه بتقنية الـ “سيلفي” (Selfie) وأن يرسلها إلى صديقته صورته الجديدة بهدف أن يأسر قلبها وألا تنفصل عنه.