قالت مجموعة من 14 عضوا من الجمهوريين والديمقراطيين بمجلس الشيوخ اليوم الخميس إنهم سيعملون معا لصوغ مشروع قانون لفرض عقوبات جديدة على ايران خلال الأسابيع القادمة مع السعي لإقراراه في أقرب وقت ممكن.
وقالوا في بيان “إذا امتلكت إيران قدرات لصنع اسلحة نووية فسوف يشكل ذلك خطرا بالغا على الأمن القومي للولايات المتحدة وحلفائها ونحن ملتزمون بالعمل لمنع إيران من اكتساب هذه القدرات”.
وقال هاري ريد زعيم الأغلبية بمجلس الشيوخ الأمريكي يوم الخميس إنه ملتزم بالمضي قدما في إعداد مشروع قانون يفرض عقوبات جديدة على ايران عندما يعود المجلس من عطلة عيد الشكر اوائل الشهر القادم.
وقال ريد في تصريحات بالمجلس “سأدعم مشروع قانون من شأنه أن يوسع نطاق عقوباتنا الحالية المتعلقة بالنفط ويفرض قيودا على التجارة مع القطاعات الإستراتيجية في الاقتصاد الإيراني التي تدعم طموحاتها النووية بالإضافة إلى ملاحقة من يهربون البضائع إلى ايران.”
وتزيد تصريحات ريد من الضغط على المفاوضين المجتمعين في جنيف سعيا إلى التوصل لاتفاق لكبح البرنامج النووي لإيران.
وكان مشروع قانون لفرض عقوبات على طهران قد تعطل في اللجنة المصرفية لمجلس الشيوخ لأشهر بعد ان حثت حكومة الرئيس باراك أوباما على تأجيله لإتاحة وقت للسعي إلى حل دبلوماسي للأزمة النووية الإيرانية.
وكان عرقلة مشروع القانون من جانب الديمقراطيين الذين يسيطرون على مجلس الشيوخ قد أغضب كثيرا من الجمهوريين وكذلك بعض الديمقراطيين الذين هددوا بالمضي قدما بمشروعات قوانين من جانبهم إذا لم يمض المشروع المعروض في اللجنة المصرفية قدما.
وفي وقت لاحق يوم الخميس أصدر 14 من الأعضاء الديمقراطيين والجمهوريين في مجلس الشيوخ بيانا قالوا فيه إنهم سيعملون معا “خلال الأسابيع القادمة” لإقرار تشريع يحظى بتأييد الحزبين لفرض عقوبات جديدة على ايران.
وقالوا في البيان “إذا امتلكت إيران قدرات لصنع اسلحة نووية فسوف يشكل ذلك خطرا بالغا على الأمن القومي للولايات المتحدة وحلفائها ونحن ملتزمون بالعمل لمنع إيران من اكتساب هذه القدرات.”
واجتمع مفاوضون من القوى العالمية في جنيف يوم الخميس في جولة ثالثة من المحادثات الرامية إلى وضع تفاصيل اتفاق مؤقت لطهران لتقييد برنامجها النووي في مقابل منحها بعض التخفيف من العقوبات.
وقال ريد إنه يؤيد بقوة المفاوضات ويأمل أن تكلل بالنجاح ويريد أن تسفر عن “أقوى اتفاق ممكن.”
واستدرك بقوله إنه يدرك أن إيران قد تمنع نجاح المفاوضات. وقال انه يؤيد بقوة نظام العقوبات الصارمة المفروض حاليا ويعتقد انه هو الذي جعل طهران تأتي إلى مائدة التفاوض.
وقال “مع أنني أؤيد الجهود الدبلوماسية للحكومة الأمريكية فإنني أعتقد أننا يجب أن نبقي خياراتنا التشريعية مفتوحة للبت في مشروع قانون جديد لفرض عقوبات يحظي بتأييد الحزبين في ديسمبر عقب عودتنا” من عطلة عيد الشكر.