في الوقت الذي كان يقضي أعضاء الكنيست عطلتهم في الأيام الماضية، تلقى الكثير منهم مكالمات من مواطنين بعد نشر أرقام هواتفهم في الشبكة. وضع الناشط الاجتماعي، المحامي براك كوهين، مؤخرا قائمة تتضمن أرقام هواتف كثيرة لأعضاء الكنيست، ونشرها في صفحته على تويتر “لمتعة الجميع”، وفق أقواله. وكتب في منشوره “يحتاج الجميع إلى رقم هاتف أعضاء الكنيست في وقت ما. كجزء من خدمة المواطنين، أعددت قائمة منظمة تتضمن كل الأرقام التي بحوزتي. من المهم أن تتعاونوا وتنشروا القائمة ليتمتع كل المواطنين بالاتصال بمقدم الخدمات الخاص بهم”.
بشكل غير مفاجئ انتشرت القائمة التي وضعها كوهين في شبكات التواصل الاجتماعي سريعا، وكذلك في مجموعات الواتس آب، وتويتر، وحظيت بردود فعل كثيرة، ولكن لم يحب ممثلو الجمهور المبادرة كثيرا. فلم يتوقع أعضاء الكنيست الذي تظهر أرقام هواتفهم في الإنترنت بشكل رسمي، أن يتلقوا مكالمات كثيرة مباشرة من أشخاص لا يعرفونهم.
قالت عضوة الكنيست، شيران هسكل، من حزب الليكود إن الذي نشر أرقام الهواتف “منحط” مدعية أنه منذ نشر القائمة تلقت عدد كبير من المكالمات. “تلقيت كل مكالمة واردة منذ أن دخلت الكنيست”، قالت هسكل. “كان الكثير منها لمواطنين يعانون من ضائقة ويطلبون المساعدة. للأسف، لن أتلقى المزيد من المكالمات مجهولة المصدر. مَن يحتاج إلى مساعدة، يمكنه التوجه إلى المستشارة التي تعمل معي”.
بالمقابل، أوضح عضو الكنيست، أورن حزان، أنه يشكر كوهين لأنه نشر أرقام هواتف أعضاء الكنيست. “بفضل النشر، كشفتُ مدى التأييد والحب الذي يكنه الجمهور الكبير لي. تسرني خدمة الجمهور، وتلقي مكالماته”.
قالت عضوة الكنيست، أييلت نحمياس ورابين من حزب المعسكر الصهيوني، بعد النشر: “هاتفي الخلوي متوفر لتلقي المكالمات منذ اختياري”، ولكن طلبت عدم الاتصال في منتصف الليل أو قطع الاتصال دون ذكر أية كلمة. “الإسرائيليين والإسرائيات الأحباء، اتصلوا. يسرني التعاون معكم، ولكن يحظر عليكم محاولة خداعي”، قالت.