تشهد المنظومة السياسية الإسرائيلية ضجة في أعقاب النشر، أمس (الأحد)، في النشرة الإخبارية في القناة الثانية الذي أشار إلى أن الفلسطينيين يخططون للتوجه إلى الأمم المتحدة سعيا لتقديم مشروع قانون لإدانة إسرائيل في أعقاب قانون القومية. حظيت هذه المبادرة بشجب من كل أنحاء الخارطة السياسية الإسرائيلية، اليمنية واليسارية على حد سواء.
وفق النشر، يسعى السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، مسؤولون فلسطينيون آخرون، وأعضاء كنيست عرب إسرائيليون إلى تقديم مشروع قانون إدانة في الشهر القادم، قبل افتتاح جلسة الجمعية العامة في نيويورك بمشاركة زعماء دول العالم، بما في ذلك، رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو.
هاجم المقربون من رئيس الحكومة، نتنياهو، المعارضة مدعين أنهم يدعمون الفلسطينيين: “على رئيسي اليسار – آفي غباي، ويائير لبيد، أن يوضحا للجمهور لماذا يدعمان الفلسطينيين وأعضاء الكنيست العرب، ويعارضان قانون القومية الذي يحافظ على دولة إسرائيل كدولة يهودية”. وهاجم عضو الكنيست، يولي إدلشتاين، أعضاء الكنيست العرب: “مرة أخرى يعمل أعضاء الكنيست العرب على تقويض مكانة إسرائيل. مَن يتعاون مع السلطة الفلسطينية ضد إسرائيل عليه أن يتساءل إذا كان مكانه في المجلس التشريعي الفلسطيني أم في الكنيست الإسرائيلي”.
كما شجبت المعارضة بشدة التصريحات التي نُشرت. ادعى رئيس حزب المعسكر الصهيوني، آفي غباي، أنه سيواصل محاربة الظاهرة. “ما زال أعضاء الكنيست من القائمة المشتركة يهينون دولة إسرائيل في كل مناسبة”، كتب. وأضاف “سنواصل جهودنا للعمل ضد هذه الظاهرة”.
كما عارضت زعيمة المعارضة، تسيبي ليفني، مبادرة أعضاء الكنيست العرب. “سنعمل ضد محاولة أعضاء الكنيست العرب للعمل ضد إسرائيل وإدانتها في الأمم المتحدة، كما وسنناضل داخل إسرائيل حفاظا على إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية”، كتبت. وأضافت “سنواصل العمل بكامل القوة ضد من يسعى إلى الإضرار بوجود إسرائيل وبصفتها دولة الشعب اليهودي أو دولة ديمقراطية”.