لم يتضح بعد إن كانت هذه أعجوبة طبية أم معجزة إلهية، لكنها بالتأكيد قصة مميّزة. أنجبت امرأة إسرائيلية حاريدية (يهود متمسكون)، هذا الأسبوع ابنها البكر، بعد سنوات كثيرة من المحاولات غير الناجحة، الكثير من الدعوات وعلاجات التلقيح الصناعي التي لم تنجح.
الآن، يؤمن الحاريديون أن المرأة قد نجحت في الحمل بفضل المباركة الشخصية التي حظيت بها قبل سنة من الحاخام عوفاديا يوسف الراحل، الذي توفي في شهر تشرين الأول الفائت. كان الحاخام يوسف قائد حركة شاس الروحي، التي تمثل المتدينين اليهود من الجاليات الشرقية في إسرائيل.
بعد أربعين سنة من المحاولات والعلاجات، وصلت نفس المرأة إلى مسكن الحاخام عوفاديا يوسف وتلقت منه بركته، مع قطعة من أترجّة الحاخام (وهي فاكهة يباركون عليها في أحد الأعياد اليهودية)، وغادرت المكان وكلها أمل. بعد مدة قصيرة من ذلك، نجحت المرأة في أن تصبح حاملا بتوأمين.
في الأسبوع الماضي، نُقلت إلى مستشفى في القدس وهي تحمل في بطنها ابن وبنت، لكن حالتهما كانت عسيرة واضطروا إلى تخليصهما بعملية قيصرية، وللأسف توفيت البنت فورًا، أما الابن فبقي على قيد الحياة. مع ذلك، فقد وُلد خديجًا، وما زال معرّضًا للخطر.
تطلب العائلة الآن من الجمهور أن يؤدي الصلاة من أجل الولد الذي بقي حيًّا، وتؤمن أنه كما حدثت أعجوبة الحمل ستحدث أيضًا أعجوبة أخرى وسيبقى الابن على قيد الحياة سليمًا ومعافى.
بعد الولادة قال المقرب من الحاخام إن هذه أعجوبة تُثبت كم كانت قوة إيمان الحاخام عظيمة. حسبما يقول، عندما منحها المباركة ظن أن الحاخام يقول ذلك لتشجيع المرأة ليس إلا، لأنه لم يكن يؤمن أن تحمل امرأة في عمر كهذا، ولكنه الآن يؤمن بحقيقة أن الحمل والولادة نجحا بفضل مباركة الحاخام.