20 من الأزواج الإسرائيليين الذين أنجبوا أطفالهم من خلال عملية تأجير الأرحام في نيبال لا يستطيعون العودة إلى إسرائيل، إذ لا تمنح حكومة نيبال للأزاوج تأشيرات خروج في أعقاب قرار الحكومة النيبالية بإخراج تأجير الرحم خارج القانون.
وقد بدأ العديد من الأزواج الإسرائيليين باعتماد عملية تأجير الأرحام في نيبال. أوري كرمل كرايم هو أحدهم. أوري هو والد الطفل عبري الذي وُلد قبل نحو شهر في عملية تأجير أرحام في نيبال. كلاهما يتواجدان في كاتماندو وينتظران منذ ولادة عبري الخروج من تلك البلاد ولكنهما لا يستطيعان.
كتب شقيق أوري، جيل كرايم، في صفحته على الفيس بوك اليوم: “وُلد عبري مع مشاكل حادّة في التنفس وهو بحاجة إلى الوصول في أسرع وقت ممكن لتلقّي العلاج في مستشفى بإسرائيل ولا يستطيع. أن تكون في كاتماندو ربما يبدو أمرا لطيفا كرحالة ولكن يجب أن نتذكر بأنّ الوضع في نيبال اليوم هو سيّء جدّا وخصوصا بعد الزلزال الذي ضرب المنطقة. إلى درجة أن الأمريكيين قد نشروا تحذيرا من السفر إلى هناك. نيبال اليوم هي دولة دون وقود. لأنّ ما تسمعونه صحيح، فهم لا يحصلون على الوقود من الهنود لمشكلة دبلوماسيّة واليوم ليست هناك مواصلات عامة، تقريبًا لا يوجد كهرباء وهناك فعلا نقص ملحوظ في المواد الأساسية. نستدعي طبيبا؟ مركز صحة العائلة للتطعيمات؟ لا شيء”، كما كتب.
لقد تم إخراج عملية تأجير الأرحام في نيبال للأجانب خارج القانون في آب من هذا العام لأنّ البلاد أرادت التوصل إلى قرار نهائي بخصوص الوضع القانوني للأمهات البديلات في قضية الأبوة والأمومة. لم يكن من المفترض أن يمسّ الأمر بالنيباليّات اللواتي كنّ فعلا حاملات لصالح إسرائيليين، ولكن كما يبدو أنّه رغم ذلك فقد أضرّ هذا الأمر كثيرًا.
استمر جيل في الكتابة في ذلك المنشور وقال إنه التقى في الأيام الماضية (بالإضافة إلى عدة أسر يتواجد أقاربهم هم أيضًا مع أطفال حديثي الولادة في نيبال) مع المدير العامّ في وزارة الخارجية الإسرائيلية وكبار المسؤولين في الوزارة: “يبدو أنهم ملتزمون بالموضوع ويحاولون دبلوماسيّا تحريك النيباليين عن موقفهم”، كما كتب، وأضاف: “ولكن يجب أن يقوموا بالمزيد. الساعة الرملية تنفد. كذلك، لن يستطيع الأزواج اللذين ينتظرون اليوم أن تلد الأم البديلة في نيبال، إخراج الطفل بعد أن يُولد”.
في نهاية المنشور يتوجّه طالبا من الإسرائيليين ممارسة الضغوط في هذا الموضوع رغم الحالة الأمنية الصعبة في البلاد: “علينا أن نمارس ضغوطا دولية على نيبال لتغيير هذا الوضع”. والمشكلة ليست فقط لدى الأهالي الإسرائيليين وإنما أيضا لدى الأهالي من كل العالم ممّن وُلد لهم طفل مؤخرا في عملية تأجير الأرحام في نيبال.