تُعتبر مذيعة الرياضة الإسرائيلية، شارون بيري، شخصية ذات حضور وسمعة طيبة بفضل عملها المُتقن كمذيعة ومهنيتها العالية في هيئة الإذاعة والتلفزيون. ولكنها أصبحت الآن الأكثر شهرة وحديثا في إسرائيل لأسباب مُختلفة تمامًا. وذلك لأن بيري، ابنة الـ 44 عامًا، قد سُرِقت صورها من هاتفها المحمول وانتشرت كالنار في الهشيم.
حدثت تلك الحادثة المُحرجة بعد أن سُرق هاتفها المحمول بينما كانت بيري تسبح في البحر في مدينة أشكلون (عسقلان) تاركة هاتفها على الشاطئ. اتضح لاحقًا أن السارق تفحص صورها، ونشر من بينها صورها العُري على حسابها على إنستجرام العام. ودخل أيضًا إلى حسابها في الفيس بوك وعلّق على المنشورات باسمها. هكذا اكتشفت بيري اختراق حساباتها فبدّلت كلمات السر. ولكن حدثت تلك الخطوة في وقت متأخر حيث كان قد تم نشر صورها.
تقدمت بيري بشكوى بعد عملية السرقة إلى شرطة أشكلون (عسقلان) فبدأت بالتحقيق الآن للعثور على السارق، وكل من مسؤول عن نشر الصور، لكن لم يتم حتى الآن اعتقال أحد.
أعربت بيري في وسائل الإعلام عن مشاعرها قائلة: “تنتابني عاصفة من المشاعر، وأشعر شعورا مخجلا، مهينا، هذه حالة شبيهة باغتصاب افتراضي… لأنه عندما يتم نشر معلومات خاصة دون الحصول على موافقة صاحبها، فهذا يشكل ضررا، ولا يهم كيف ننظر إلى الأمور”. ينص القانون الإسرائيلي على أن نشر صور عُريّ في الإنترنت من دون الحصول على موافقة صاحبها، على أنه يشكل مخالفة جنائية وتحرشا جنسيًّا، عقوبته حتى 5 سنوات من السجن.
وقالت بيري إن ذلك قد مسّ بها كثيرا ولا سيما بسبب ابنها الذي يبلغ 14 عاما من العمر : “كان يهمني أن أخبره وأحضره لمواجهة حقيقة أنه قد يصل اليوم إلى المدرسة ويسمع من الطلاب أن صور أمه نُشرت بشكل أو بآخر. أشعر شعورا مريعٌا جدًا”. طلبت بيري أيضًا من المشاهدين والمُتصفحين عدم مُشاركة الصور في حال وصلت إليهم وقالت: “تصل تلك الصور إلى كل الناس، الأطفال، المراهقين، والعائلات، فهذا نشر لا داعي له، وليس من شأن أحد”.