تكشف إسرائيل في معرض الطيران الدولي في سنغافورة عن جهاز أشعة ليزر صلب يُطلق عليه “الأشعة الحديدية” (IRON BEAM). وقد أثار الاختراع، من تطوير شركة رفائيل، اهتمام الجيوش الأجنبية التي تحضر المعرض.
وورد في موقع شركة “رفائيل” أن جهاز الليزر يستخدم طاقة كبيرة من أجل الحماية من قذائف الهاون والصواريخ قصيرة المدى والطائرات الصغيرة دون طيار التي يصعب على منظومة الدفاع التي تملكها إسرائيل حاليًا مواجهتها مثل “القبة الحديدية”.
ولن تبدل “الأشعة الحديدية” منظومة “القبة الحديدية”، والتي أثبتت قدرتها على التصدي بنجاح كبير لمئات الصواريخ الثقيلة. وعدا عن قدرة جهاز الليزر على التعرض للقذائف بوقت أسرع من منظومات دفاعية أخرى، يتفوق الجهاز على أجهزة دفاعية أخرى من ناحية تكاليف تشغيله والتي تقدر بمئات الدولارات.
ويتم تشغيل جهاز الليزر الصلب بواسطة الكهرباء والذي يعترض إطلاق القذائف العشوائي والطائرات.
ويؤكد مسؤولون في الجهاز الأمني أن الاختراع ما زال قيد التطوير وأن شركة رفائيل لا تملك حتى الآن مستحضرًا جاهزًا يمكن بيعه للشركات العالمية لكنها حققت تقدمًا ملحوظًا في هذا المجال خلال العام الأخير.
واستثمرت هيئة تطوير الأبحاث، البنية التحتية العسكرية والأدوات العسكرية في وزارة الدفاع خلال عشرات الأعوام الكثير من المال في تطوير الليزر الصلب بالإضافة إلى الصناعات العسكرية الأخرى لمواجهة التهديدات الكثيرة مثل إطلاق قذائف الهاون من قطاع غزة إلى إسرائيل والقذائف قصيرة المدى بشكل خاص.
تشير التقديرات في الجهاز الأمني إلى أن العقد القادم سيشهد اعتماد هذه الأجهزة من قبل الجيش الإسرائيلي كجزء من منظومة الدفاع الجوية: حيتس 3، حيتس 2، باتريوت، منظومة “العصا السحرية” و”القبة الحديدية”. يعتمد الليزر الصلب على استهلاك الكثير من الكهرباء لكنه أقل ضررًا للبيئة مقارنة بالليزر الكيميائي.
يختلف تطوير الليزر الصلب عن تطوير الليزر الذي تم اختباره من قبل إسرائيل سابقًا خلال بعض الأبحاث. على سبيل المثال، حاولت إسرائيل في السابق تطوير ليزر كيميائي مضاد للصواريخ في إطار مشروع “نوتيلوس ” لكن الأبحاث توقفت. تم تجميده مشروع ABL الأمريكي الذي تقوم من خلاله طائرة ركاب بإطلاق أشعة ليزر على الصواريخ حتى إشعار آخر أيضًا.