منذ اندلاع الحرب الأهلية السورية في آذار 2011، من غير المعتاد أن تظهر قرينة الرئيس السوري علنًا، ويُعدّ نادرًا أن تُجرى مقابلة معها.
أمس (الثلاثاء)، بعد ساعات من تهنئة زوجها، بشار الأسد، المؤمنين بمناسبة عيد الأضحى في دمشق، نشر التلفزيون السوري فيلم فيديو تظهر فيه وهي تزرع أشجار زيتون مع عائلات ثكلى. ظهرت الأسد في المقطع وهي ترتدي سروالًا أسود وقميصًا مطبوعًا عليه العَلَم السوري.
خلال المقابلة، نفت أسماء الشائعات عن مغادرتها سوريا قائلةً: “كيف يمكنني أن أربي أبنائي على حُبّ سوريا إن لم يحيَوا فيها؟
وتحت العنوان “جذورنا بالأرض”، يجري توثيق الأسد مع عائلات ضحايا القتال في سوريا. في الفيلم، تظهر الأسد وهي تزرع غرسات شجر زيتون مع طلاّب مدرسة. “مجتمعنا يؤمن بالسلام ويسعى في أثره”، أوضحت معنى غرس الأشجار بالنسبة لوطنها. “ترمز شجرة الزيتون إلى السلام”.
واستمرّت أسماء في إبداء الوطنية قائلةً: “كيف أعلّم أبنائي حضارة وطنهم وتاريخه إذا لم يحيَوا في بيوتهم ويأكلوا طعام بلادهم؟ هذا غير ممكن. أنا موجودة هنا أمس، اليوم، وغدًا”، أوجزت.
في هذه الأثناء، نُشر مؤخرا في مجلات أجنبية أنّ السيّدة السورية الأولى تواصل العيش حياة رفاهية رغم الحرب الأهلية القاسية التي حصدت ما يزيد عن 100 ألف نفس حتى الآن. كما سبق أن نُشر عدد من الرسائل الإلكترونية التي تتحدث عن شراء ملابس وموادّ زينة غالية الثمن للقصور التي تسكن فيها مع زوجها، وعن كون أطفالها يأكلون مأكولات خاصة تُنقل إليهم جويًّا من عواصم أوروبا.