قامت سيدة سوريا الأولى، أسماء الأسد، وزوجة الرئيس بشار الأسد، بزيارة عاجلة إلى بعض قرى ريف “جبلة” التابعة لمحافظة اللاذقية الساحلية، والتي تعتبر البيئة الحاضنة للنظام السوري وخزانه البشري.
وكان الهدف المعلن من هذه الخطوة، هو زيارة ذوي المصابين من جنود النظام، بعد تزايد الشكاوي من إهمالهم مع أنهم أصيبوا وهم يقاتلون دفاعاً عن الوطن.
لم تمضِ ساعات فقط على خروج أهالي جبلة في ريف اللاذقية في موكب تشييع لعشرات الجنود شيعتهم المنطقة، حتى انتشر خبر زيارة أسماء الأسد ، لجبلة التي تشكل القرى والبلدات التابعة لها خزاناً بشرياً وافراً لميليشيا “الدفاع الوطني”.
وجاءت الزيارة في وقت تستقبل فيه المناطق المؤيدة للنظام بشكل يومي عشرات التوابيت القادمة من جبهات القتال الكثيرة التي أطلقتها قوات النظام في مختلف أنحاء البلاد تزامناً مع بدء التدخل الروسي.
وعُلم أن أسماء جوبهت بعاصفة من الانتقادات التي طالبتها لتنقل إلى مؤسسات النظام العسكرية بـ”احترام” المصابين الذي أصبحوا معاقين مدى الحياة، بسبب قتالهم دفاعاً عن زوجها، رئيس النظام.
يذكر أن أسماء الأسد، وفي حضورها الشخصي لـ”تفقد” أحوال المصابين وذوي القتلى، تؤكد على أنها حضرت شخصياً، وممثلة لزوجها بشار، نظراً إلى أن الأخير لم يعد لديه أي اسم بارز من عائلته يمكن أن يركن إليه لـ”تهدئة الخواطر”.
خصوصاً أن أغلب رموز عائلة الأسد، إما مات أو قتل أو يمتلك سمعة سيئة إلى درجة لا يمكن معها إيفاده لامتصاص نقمة الناس.