قبل 5 سنوات كانت النائبة حنين زعبي هي التي أثارت ضجة عامة وانتقادات شديدة لمشاركتها في أسطول مرمرة لتحرير غزة، وهو الأسطول الذي انتهى كما هو معلوم بنتائج قاسية مع قتل تسعة نشطاء، وجرح عشرات النشطاء والجنود، وتدهور العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل وتركيا، والتي لم تتعافَ حتى الآن.
ذكر الموقع الإخباري الإسرائيلي ynet اليوم أنّ النائب باسل غطاس، وهو أيضًا من “القائمة العربية المشتركة”، ينوي هو أيضًا المشاركة في الأسطول القريب المتوجّه إلى قطاع غزة. هدف الأسطول، كما في المرة السابقة، هو الاحتجاج ضدّ الحصار على غزة، وتقديم مساعدات إنسانية للسكان. وتخشى إسرائيل أن تثير مشاركة غطّاس عاصفة جديدة.
وفقا للتقرير فإنّ غطّاس موجود فعلا في اليونان مع سائر النشطاء والمنظّمين، الذين أبحروا إلى هناك من السويد، ومن المتوقع أن يخرج الأسطول في طريقه في الأيام القادمة. وذُكر أيضًا أن غطّاس قد أعلم مسبقا عن نيّته بالمشاركة في الأسطول، في رسالة رسمية أرسلها إلى رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو وإلى وزير الدفاع موشيه (بوغي) يعلون.
ومن بين أمور أخرى، كتب غطّاس في الرسالة: ”ليس هناك أي سبب لمنعنا من الوصول إلى غزة وتقديم المساعدة التي جلبناها معنا. أنا أدعوكم إلى إصدار أوامر إلى القوى الأمنية الإسرائيلية بالابتعاد عن الأسطول والسماح له بالاستمرار في طريقه. إنّ السيطرة على السفن ومنعها من الوصول إلى الهدف سيورّط إسرائيل في أزمة دولية حادّة أخرى، والتي ستتحمّل أنت وحكومتك المسؤولية الكاملة عن نتائجها”.