الأسبوع القادم، تُحيي إسرائيل “أسبوع التكريم” للمتطوّعين في الخدمة الوطنيّة، الذي سيُخصَّص لرفع المكانة العامّة للذين اختاروا التطوّع وخدمة الدولة عبر ما يُعرَف بـ”الخدمة الوطنيّة”، التي تحلّ في الكثير من الأحوال محلّ الخدمة العسكريّة.
سيبدأ أسبوع التكريم بمراسم خاصّة ستجري على جبل هرتسل في القدس، ويشارك فيها وزراء، أعضاء كنيست، وشخصيات إسرائيلية بارزة. خلال الأسبوع، ستجري أحداث أخرى، بينها يوم دراسيّ في موضوع الخدمة الوطنية – المدنية لدى الأقليات، يوم دراسيّ في موضوع حماية الشبّان الموجودين في خطر، ويوم دراسيّ في موضوع الخدمة المدنيّة الوطنيّة في القطاع الحريديّ في إسرائيل.
ثمّة في إسرائيل قانون تجنيد إلزاميّ، ينصّ على أنّ كلّ مواطن عليه الالتحاق بالجيش لدى بلوغه الثامنة عشرة، لكنّ كثيرين لا يتجنّدون. وأسباب عدم التجنّد منوّعة. فأولًا، تتعامل كلّ مجموعة إثنيّة في إسرائيل مع التجنيد بشكل مختلِف. على سبيل المثال، مواطنو إسرائيل العرب غير ملزَمين بالتجنّد، فيما يمكن لمواطني إسرائيل اليهود الحريديين التهرّب من الخدمة بسهولة نسبيًّا، وثمة أمثلة أخرى. فمواطنون آخَرون ينالون “إعفاءً” من الجيش إثر مشاكل طبيّة أو نفسيّة.
رغم ذلك، يمكن للمواطن الذي لم ينضمّ إلى الجيش ويريد التطوّع من أجل الدولة فعل ذلك عبر “الخدمة الوطنيّة”. فهناك اليوم نحو 16 ألف متطوّع في الخدمة الوطنية من جميع الشرائح في المجتمَع الإسرائيلي، وهم يتطوّعون لأداء مهامّ في مجالات متنوّعة: الرفاه، الصحّة، الإدارة، البيئة، الثقافة، التربية، وغيرها.
نشرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” اليوم تقريرًا مفصَّلًا، جاء فيه أنه رغم أنّ انخفاضًا طرأ على التطوُّع للخدمة الوطنية لدى اليهود، فإنّ ارتفاعًا مطّردًا يُسجَّل لدى الدروز. فقد تطوّع ما لا يقلّ عن 691 فتاة درزية من أصل 1100 في سنّ التجنّد عام 2014، أي نحو 63%.
تُعتبَر معطيات التطوُّع في القطاع الدرزيّ مُذهلة، نظرًا إلى كون 5 فتيات درزيات فقط تطوّعن للخدمة الوطنيّة عام 2008. في إطار أسبوع التكريم للخدمة الوطنيّة، سيتمّ توزيع شهادات تقدير خاصّة لشخصيّات من الطائفة الدرزية عملت على الترويج للخدمة في الطائفة.