سجل أمس الخميس، ولي العهد الأردني، الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، ومعه العائلة الملكية، خطوة مهمة في طريق الأمير إلى تولي عرش المملكة الهاشمية في المستقبل، بعد أن ترأس جلسة خاصة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وحذر العالم من سقوط الشباب في قبضة التنظيمات الإرهابية.
وتفاعلت مواقع الاتصال الاجتماعي الأردنية مع ظهور الأمير الذي تولى منصب ولي العهد عام 2009، حيث حفلت بالتعليقات المشجعة للأمير، والفخورة بإنجازه الديبلوماسي الكبير من على منصة الأمم المتحدة.
وفي حديثه عن دور الشباب في صناعة السلام في مناطق النزاعات، قال الأمير إن “العالم يواجه احد أكبر التحديات.. التحدي الأعظم هو الإرهاب والتطرف”. وحذّر الأمير من أن “الشباب هم الأكثر استهدافا بالتجنيد الطوعي وغير الطوعي من قبل القوات المتطرفة والظلامية”، موضحا أن الشباب شريحة مستهدفة وليس مهمشة كما يطعن كثرٌ.
وطالب الأمير “بتحصين الشباب بالتعليم النوعي وفرص العمل المناسبة وأسس الحياة الكريمة”، مضيفا “إننا في سباق للاستثمار في عقول الشباب وطاقاتهم مع الفئات المتطرفة”.
وأعرب عن استعداد المملكة الهاشمية لاستضافة المؤتمر الدولي الأول حول دور الشباب في صناعة السلام المستدام في شهر آب المقبل. وأشاد الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، بالأمير الشاب قائلا “لم يبلغ بعد 21 عاما، لكنه أصبح قائدا في القرن ال21”.
وأصبح الحسين بن عبدالله الذي سيبلغ 21 عاما هذا العام، ومن لُقب قبل سنوات بأنه يشبه “هاري بوتر” وهو واضع نظارته، شخصية ديبلوماسية لافتة حيث تحرض العائلة الملكية على ظهوره في الإعلام دون انقطاع، مرة إلى جانب والده في جلسات مع زعماء العالم، ومرة بمفرده في المحافل الدولية.
ورغم أن الحديث عن وريث لملك الأردن، عبد الله الثاني، سابق لأوانه، لا سيما أن الملك ما زال شابا، فعمره 53، ويتمتع بصحة ممتازة، إلا أن الملك يعلم أن بلوغ نجله لتولي منصب الملك يحتاج إلى الخبرة، وكلما بدأ التدريب في جيل أبكر كان تولي المنصب أسهل.