تدور في الأيام الأخيرة معركة هامة في إسرائيل حول حقوق طالبي اللجوء الأفارقة، الذين يطالبون بالاعتراف بهم كلاجئين وبمنحهم حقوقهم. احتجاجًا على سياسة إسرائيل تجاههم وعلى سجن رفاقهم، قرّر جميع العمّال الأجانب من إفريقيا الإضراب عن العمل.
إثر الإضراب، بقي الكثير من أماكن العمل، بشكل أساسيّ المطاعم والفنادق التي تشغّل الأفارقة في أعمال التنظيف والطبخ، دون قوى بشرية، عاجزًا عن التعامُل مع الزوّار. فقد بدأ عدد من المطاعم في تل أبيب بتقديم الوجبات بأوانٍ بلاستيكية أحادية الاستعمال، فيما قلّصت مطاعم أخرى ساعات العمل، وخفضت فنادق عديدة في مدينة السياحة الجنوبية، إيلات، سعتها القصوى.
في الوقت الراهن، من أجل تقليص الخسائر وحلّ مشكلة الموارد البشريّة الوقتيّة، للعودة إلى العمل المنتظم، يطالب مالكو الفنادق بإيجاد حلول خلّاقة. أحد الاقتراحات المطروحة هو إحضار عمّال من العقبة، المجاورة لإيلات، الواقعة على شاطئ البحر الأحمر. وفق الترتيب المقترَح، يصل العمّال الأردنيّون صباحًا للعمل، ويعودون مساءً إلى بُيوتهم.
وكانت إدارات شبكات الفنادق قد توجّهت للعناصر المسؤولة، مُطالبةً الإتاحة لآلاف الأردنيّين أن يجتازوا الحدود كلّ صباح عبر معبر “رابين” للعمل في إيلات.
حاليًّا، يقطن في إيلات 5 آلاف طالب لجوء، يعمل نحو 2000 في الفنادق ونحو 1500 في المطاعم، البستَنة، والمصانع. ويشكّل الإضراب صربةً قاسية بالنسبة لأصحاب المصالح التجاريّة في المدينة، فيما يمكن أن يتيح لهم استيراد عمّال من العقبة العودة إلى العمل بانتظام.
وفق المدير العامّ لاتّحاد الفنادق في إيلات، فإنّ قسم الأردن في وزارة الخارجية معنيّ جدًّا بتنفيذ الاقتراح المتعلق بالأردن، وكذلك وزارة السياحة. كما منح الشاباك موافقته الخاضعة للفحص الأمنيّ المطلوب.