كشف تقرير جديد نشر أمس، الاثنين، في صحيفة “الغارديان” البريطانية وفي برنامج “آمانبور” التابع لشبكة CNN الأمريكية “أدلة قاطعة” على وقوع عمليات قتل وتعذيب ممنهجة ارتكبها نظام بشار الأسد في سوريا.
ويعتمد التقرير الذي جمعه طاقم من القانونيين وخبراء بالطب الجنائي على آلاف الصور لجثث سجناء قتلوا أثناء احتجازهم من قبل الحكومة السورية. يدعي واضعو التقرير أن الأدلة الكثيرة التي جمعوها يمكنها أن تستخدم بسهولة كمادة لإدانة نظام الأسد في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي. “قتل بشكل ممنهج”، كتب في التقرير.
وحسب الـ “غارديان” و – CNN ، اعتمد واضعو التقرير على شهادات تلقوها من مواطن سوري فرّ من الحكومة في دمشق ويلقب بـ “قيصر”. قدّم هذا الرجل الفار آلاف الصور التي تظهر توثيقًا بشعًا لعمليات التعذيب التي ارتكبها نظام بشار الأسد.
وأوردت شبكة CNN أنه لا يمكنها تأكيد مدى صحة الصور، الوثائق والشهادات التي وردت في التقرير وأنها تستند في تقريرها على ما توصل إليه الباحثون، ومنهم محامون، وخبير طب جنائي، عالم أنثروبولوجيا وخبير محاكاة رقمية.
وحسب واضعو التقرير، تعرضت الجثث التي تم توثيقها للتجويع القسري، الضرب الوحشي، الخنق وأشكال أخرى من التعذيب والقتل. وقد وجد المحققون الذين فحصوا مجموعة مكوّنة من 150 صورة لجثث المتوفين بأن 62 بالمئة من الجثث تعرضت للتجويع القسري والتعطيش وأن غالبيتها كانت لرجال تراوحت أعمارهم بين 20 ـ 40 عامًا.
ونشر هذا التقرير الذي فيه إدانة، والذي لم يأت في وقت ملائم للنظام السوري، عشية ليل انعقاد مؤتمر جنيف الذي من المقرر أن يبدأ غدًا بمشاركة ممثلين عن النظام، ممثلي المعارضة وجهات دولية. في المجتمع الدولي لا يعلقون الكثير من الآمال على المؤتمر الدولي، تحديدًا في ظل التقارير المتتابعة الواردة بخصوص المعارك وسقوط ضحايا في سوريا وتعزز قوة الجهات الإسلامية في الدولة
وأبلغت وكالة انترفاكس الروسية للأنباء بأن الرئيس السوري، بشار الأسد، قال أن تخليه عن منصب الرئيس ليس موضوعًا قابلاً للتفاوض. “لو كنا نريد التخلي عن الحكم، لفعلنا ذلك منذ البداية”، قال الأسد أمام وفد من البرلمانيين الروس الذين زاروا دمشق، “نحن ندافع عن بلادنا، وهذه المسألة غير قابلة للتفاوض”.