احتُفل هذا الأسبوع، في المُستشفى الإسرائيلي تل هشومير، بعيد ميلاد الطفل أحمد الدوابشة السادس، وهو الناجي الوحيد في عملية حرق بيته والتي خسر فيها والدته رهام ووالده سعد وشقيقه علي. كانت هذه المرة هي الأولى التي يحتفل فيها أحمد بعيد ميلاده دون أهله، وكان إبلاغه بتسريحه المتوقع من المستشفى غدًا (الجمعة) أجمل هدايا عيد ميلاده.
تمكن أحمد، على الرغم من وضعه الخطير بعد تلك العملية، من النجاة ولكنه الآن يخضع لعملية إعادة تأهيل طويلة تبعث التفاؤل. كان في العام الأخير يخضع للاستشفاء في قسم الأطفال في مُستشفى “تل هشومير”، وأجري له العديد من العمليات الجراحية لإنقاذ حياته، وعمليات إعادة تأهيل.
يرافق أحمد، طوال عملية إعادة تأهيله، جده، حسين الدوابشة. قال حسين، الذي شكر الأطباء الذين أنقذوا حياة حفيده: “نحن الآن عائلته الوحيدة، ولن أتخلى عنه طيلة حياتي.” قبل أشهر فقط عرف أحمد أن أهله أفراد عائلته الحياة. قال الجد حسين: “سألتْه أخصائية نفسية إسرائيلية عن والديه، فأجابها أنهما في الجنة”.
لن تكون العودة إلى قرية دوما أمرًا سهلاً بالنسبة لأحمد وعائلته. يقول حسين بخصوص ما تبقى من منزل عائلة الدوابشة في دوما، بعد أن قام إرهابيون يهود بحرقه: “يصعب علينا أن نرى منظر البيت المحروق”. وكان رئيس الحكومة الإسرائيلي، نتنياهو، قد وصف عملية إحراق البيت في دوما بأنها “عملية إرهابية بكل معنى الكلمة”.