كشفت مصادر مطلعة في حركة حماس، عن أن نائب رئيس المكتب السياسي للحركة، موسى أبو مرزوق، سيتوجه قريبا إلى بيروت للقاء مسؤولين إيرانيين. وقالت المصادر إن “أبو مرزوق” الذي يزور بيروت في الأشهر الأخيرة كثيرا، سيلتقي بالمسؤولين الإيرانيين بعد وساطة جديدة من حزب الله، بهدف تقريب وجهات النظر بين الجانبين وتحسين العلاقات بشكل أفضل حتى إعادتها لطبيعتها تدريجيا.
وأشارت المصادر إلى أن قيادات كبيرة في حزب الله اللبناني، أجرت في الأيام الأخيرة اتصالات بين الجانبين، وأن لقاءً سيعقد في غضون ثلاثة أسابيع في بيروت للبحث في القضايا التي تتعلق بإعادة العلاقات، واستئناف الدعم غير المشروط لحماس، وذلك بعد أن عرضت ايران على حماس رفع مستوى العلاقة بين الطرفين، وزيادة الدعم المادي الايراني المقدم للحركة شرط أن تعلن الحركة موقفا منددا بالسياسات السعودية في المنطقة.
من ناحية أخرى، علم “المصدر”، من مصادر فلسطينية مختلفة، أن اجتماعا مرتقبا سيعقد في غضون 3 أسابيع بين قيادات من حماس وفتح، للتوافق على قضايا تتعلق بالمصالحة الفلسطينية بعد حراك أثمر مؤخرا عن تغيير في وجهات نظر الطرفين.
وتوقعت المصادر أن يضم اللقاء كبار قيادات الحركتين في الدوحة، التي سترعى الاتفاق بدعم من جهات أخرى، وأن السلطة الفلسطينية تضع مصر في ظروف الاتصالات التي جرت.
وكانت صحيفة “القدس” المحلية، كشفت منذ أيام عن أن المفاوضات بين الجانبين قطعت شوطًا كبيرًا لجسر الفجوات وإتمام المصالحة بعد مفاوضات احتضنتها الدوحة وجعلت من إنجاز المصالحة أمرًا قابلاً للتحقيق خلال أشهر قليلة.
وأضافت الصحيفة أن وفد حركة فتح طالب قيادة حماس تقديم إجابات نهائية على أربع قضايا أساسية تتعلق بالبرنامج السياسي، والسلاح الواحد، وتشكيل حكومة وحدة، وقضية موظفي حماس في غزة.
وكشفت المصادر عن وجود تطابق في وجهات النظر إزاء العديد من الملفات، وأن خالد مشعل أعرب عن قبول حماس بالبرنامج السياسي الذي ينص على إقامة دولة فلسطينية على حدود عام 67 وعاصمتها القدس الشرقيّة، والحل العادل لقضية اللاجئين، استنادًا إلى “المبادرة العربية “.
وحسب المصادر فإن عضوي حماس في الوفد؛ صالح العاروري وحسام بدران، اعترضا على إدراج قضية “سلاح المقاومة” في المرحلة الأولى من الحوار، لكنهما لم يمانعا إخضاع هذا الموضوع للنقاش في مرحلة لاحقة، على أن يكون ذلك تحت عنوان “سلاح وطني واحد” للدفاع عن الشعب الفلسطيني.
وجرى خلال اللقاءات بحث المقترحات التي تقدمت بها الفصائل بشأن فتح معبر رفح، حيث أكد مشعل أن حماس لا تعارض مبادرة الفصائل، ولكن الأولوية لديها مقترحات قدّمتها كل من قطر وتركيا، تستند إلى إنجاز مقترح الميناء أولاً، ومن ثم التباحث في قضية المعبر، وهذا سيصب في صالح غزة التي سيكون لها أكثر من منفذ على العالم الخارجي.