أفادت صحيفة معاريف الإسرائيلية بأن رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، أبلغ رئيسة حزب “ميرتس”، زهافا غلؤون، خلال لقائهما في رام الله اليوم الاثنين، بأنه “سيضع المفاتيح على الطاولة ولن يمدد فترة المفاوضات، وسيتوجه إلى المؤسسات الدولية فيما لم يشمل اتفاق الإطار حلولا لكافة القضايا الجوهرية”.
ووضع أبو مازن حسب الصحيفة الإسرائيلية شروطا جديدة لتمديد فترة المفاوضات المنتهية نهاية الشهر المقبل، قائلا “سنمدد محادثات السلام فقط إن أعلن نتنياهو تجميد البناء في المستوطنات، ووافق على إطلاق سراح دفعة أخرى من الأسرى”.
وأضاف أبو مازن أن مسار المفاوضات وصل عند نقطتين مصيريتين: “الأولى هي الدفعة القادمة من إطلاق سراح الأسرى، والثانية هي اقتراب نهاية المدة الزمنية المخصصة للمفاوضات”.
وشدد عباس على المواقف الفلسطينية المتعلقة بالقضايا الجوهرية العالقة، متمسكا بالقدس الشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية، وغربي القدس عاصمة إسرائيل، على أن تدار العاصمتين “الغربية والشرقية” عبر جهاز تنسيق بين الطرفين.
وتطرق الرئيس الفلسطيني إلى قضية اللاجئين مدعيا أنه لا “ينوي إعادة 5 مليون لاجئ فلسطيني إلى إسرائيل، فهذا مضحك”، وموضحا “أنا لا أريد تدمير إسرائيل ولن يعود أي لاجئ إلى داخل إسرائيل دون موافقة الإسرائيليين” متوقعا أن توافق إسرائيل على عدد محدد ستستوعبه سنويا.
وقالت رئيسة حزب “ميرتس”، وزعيمة اليسار الإسرائيلي، زهافا غلؤون، إن “الجمهور الإسرائيلي يريد السلام”. موضحة أن “76 في المئة من الجمهور الإسرائيلي يدعم اتفاق السلام و 77 عضو كنيست سيدعمون اتفاق سلام يصل لمصادقة الكنيست”. ودعت غلؤون رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إلى “إبداء الشجاعة والقيادة لدعم اتفاق السلام وعدم الخضوع لليمين المتطرف”.
وفي غضون ذلك، صرح عضو اللجنة المركزية لحركة فتح نبيل شعث، في جامعة تل أبيب، خلال محاضرة أمام جمهور إسرائيلي، قائلا “إنني أؤمن بأن السلام قريب، أؤمن أنه ممكن أكثر من ذي قبل، ربما ليس في هذه الجولة مع جون كيري”.
وتابع شعث “لقد اعترف الشعب الفلسطيني بأن الشعبين، الإسرائيلي والفلسطيني، باقيان، ولا خيار سواء التوصل إلى اتفاق سلام يعود بالخير والازدهار على الجانبين”. وأضاف شعث “محادثات السلام عالقة لأكثر من 20 عاما، نحن نعيش في مرحلة انتقالية منذ أوسلو”، متهما الجانب الإسرائيلي بأنه يغيّر شروطه باستمرار وكذلك الواقع على الأرض.
وقال عضو حركة فتح أن الجانب الفلسطيني “ملتزم بحل الدولتين لشعبين، لأن مستقبلنا هو بجانب دولة إسرائيل. وفي حال تحقق السلام سيتم تطبيع العلاقات بين إسرائيل وجميع الدول العربية”.