قال رئيس السلطة الفلسطينية، أبو مازن، اليوم (الأحد) في لقائه مع أعضاء حزب ميرتس (من اليسار الإسرائيلي) في المقاطعة برام الله إنّه على الرغم من مقتل الرضيع فإنّ التنسيق الأمني مع إسرائيل سيستمرّ وإنّه أمر بتجنّب أعمال العنف والردود الانتقامية.
“ماذا تريدون أن أفعل؟”، تساءل أبو مازن. “طالما أنا على الكرسي، لن أسمح بإلحاق الأذى بالإسرائيليين. سأستمر في محاربة الإرهاب والعنف بكل قوة. في هذه الفترة تفتح الأجهزة الأمنية أعينها جيّدا. طالما أنني موجود فلن يكون هناك داعش ولا جبهة النصرة”، كما صرح أبو مازن.
وفي الوقت نفسه، هدّد أبو مازن بأنّه في شهر أيلول القادم سيجري تغيير كبير في العلاقات مع إسرائيل، وذلك على ضوء قتل الرضيع الفلسطيني، علي دوابشة، والذي تم إشعال منزل أسرته في قرية دوما بحسب الاشتباه من قبل إرهابيين يهود. لم يفصّل أبو مازن قصده.
وذكّر رئيس السلطة مرارا وتكرارا حقيقة أنّ إسرائيل مستمرة في تضخيم المشروع الاستيطاني بل وقال: “أحيانا أحلم بأن أستيقظ صباحا وأجد الاستيطان في المقاطعة”.
وقال أبو مازن أيضًا عن اللقاء الذي أجراه الوزير الفلسطيني صائب عريقات مع وزير الداخلية الإسرائيلي، سيلفان شالوم: “طلب مني عريقات الالتقاء بسيلفان شالوم. قلتُ له، من ناحيتي أهلا وسهلا، يمكنك الالتقاء بمن تشاء، حتى لو مع بينيت”.
وكما هو معلوم فقد شارك في اللقاء أعضاء كنيست من حزب ميرتس، برئاسة زهافا غلؤون. وقال عضو الكنيست عيساوي فريج: “كان اللقاء اليوم صعبا. شعور باليأس، والإدراك بأننا نتواجد في اللحظة الأخيرة قبل فوات الأوان. يقوم أبو مازن بكل ما يستطيع من أجل الحفاظ على الهدوء، ولكنه شاركنا بمخاوفه إذا ما لم تسارع إسرائيل في العمل، فليس من المؤكد أن يكون لديها من تعمل معه بعد ذهابه”.