حملة جديدة تذاع في محطة تلفزيون حماس تطالب “إذاعة الأقصى مباشر”، باختيار “أبو عبيدة” الناطق باسم كتائب القسام، شخصية عام 2014. في تعليل الاختيار لهذه الشخصية كتب:
“يُشار إلى أن “أبوعبيدة” الناطق الرسمي باسم كتائب القسام من أكثر الشخصيات تأثيرا في الحركة لاسيما ميدانيا، وعادةً ما يظهر “أبو عبيدة” ملثما في جميع المؤتمرات والتصريحات والمقابلات التلفزيونية، ونقلا عن صحفيين في غزة سرعان ما يختفي من موقع المؤتمر عند انتهائه وسط تشديدات أمنية، لاسيما وأنه مطلوب لدى الاحتلال الصهيوني”.
لقد حظيت الحملة بتأييد واسع، بل وتجاوز أروقة الشبكات الاجتماعية. وقال إيهاب الغضين – المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة ورئيس المكتب الإعلامي الحكومي “الغضين” خلال تدوينة له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: “أرجو المشاركة وعمل أكبر حملة لمن يؤيدني وفاء وتقديرا للمجاهدين، لنعلن جميعا أن الشخصية المفضلة لعام 2014 هو: الناطق باسم كتائب القسام #أبوعبيدة_الأفضل_2014”.
وحقا لا شك في أن أبو عبيدة هو أحد الأشخاص الأبرز في غزة. هو يُكثر من عقد المؤتمرات الصحفية، إقامة مقابلات مع الإعلام العالمي، توزيع التطمينات والتهديدات ضدّ إسرائيل، كل ذلك وهو مغطى بكوفية تخفي وجهه تمامًا، ويُظهر فقط شقّا دقيقًا من وجهه وعينيه، والتي يقع فوقها شريط حركة حماس.
في الاحتفالات بمناسبة مرور 27 عاما على تشكيل حماس في غزة أمسِ، احتل أبو عبيدة مكانة مركزية. إلى جانب رئيسي الحركة، إسماعيل هنية وموسى أبو مرزوق، وقف أبو عبيدة في موقع رئيسي على المنصة، وألهب بخطابه الجمهور أكثر من غيره.
في الحملة العسكرية الأخيرة في غزة، صار أبو عبيدة ذا اسمًا معروفًا وشخصية مشهورة حتى في الوسط الإسرائيلي. لقد أكثر من إصدار البيانات للإعلام وتوزيع الوعد والوعيد ضد إسرائيل وأفلاما دعائية تؤيد حماس. في الإعلام العربي شبهوه بأفيحاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية، والذي يحظى بشعبية كبيرة في العالم العربي، وخاصة في الشبكات الاجتماعية.
لم يتوانَوا في الإعلام الإسرائيلي في الحديث عنه، وحاولوا جاهدين كشف تفاصيل عن شخصيته الحقيقية، في مرحلة ما، تم الكشف هنا في موقع المصدر أن اسمه الكامل هو حذيفة سمير عبد الله الكحلوت، وهكذا ظهرت صورته.
لا شك أن الحديث يدور عن إحدى الشخصيات الملفتة للنظر، والتساؤل، وبالأساس أكثرها شعبية من بين قواد حماس. تتويجه المتوقع “برجل السنة” لن يؤدي إلا إلى تقوية ذلك أكثر فأكثر. يبدو أننا سنستمر في مشاهدته على شاشاتنا حتى وقت طويل.