يُعتبر الهاتف المحمول الجهاز الأكثر طلبا من قبل السارقين – فهو ثمين، صغير، وتسهل سرقته. يحتل المركز الأول في تصنيف الجهاز المحمول الأكثر سرقة في إسرائيل الهاتف الذكي من طراز سامسونج جلاكسي S (من نوع 4،5،6 المُستخدم في السوق في السنوات الأخيرة). في المركز الثاني: الآيفون (من طراز S4 فما فوق). في المركز الثالث: LG G3 و LG G4. تحتل أسفل القائمة بشكل أساسي أجهزة نوكيا القديمة التي هي هواتف محمولة ولكن ليست هواتف ذكية، وتعتبر أجهزة مطلوبة في أوساط الحاريديين.
تظهر في تصنيف الأجهزة الأكثر سرقة أو الأكثر طلبا من قبل السارقين الأجهزة الأكثر شعبية في إسرائيل. بطبيعة الحال، فالأجهزة الأكثر بيعا هي أيضا الأكثر سرقة. تتعلق السرقات بسوق التجارة وبقطع غيار للأجهزة المحمولة، والتي هي مرتبطة بالسوق السوداء والتنظيمات الإجرامية. وتُستخدم أيضا مختبرات تصليح الهواتف الذكية والتي ظهرت كثيرا في السنوات الأخيرة، بهدف غسيل الأموال.
بين عامي 2014 و 2015 قُدمَت شكاوى في الشرطة حول سرقة نحو 3,600 جهاز محمول في إسرائيل. بينما يُقدّر مسؤولون في الشرطة أن العدد الحقيقي للهواتف المحمولة التي سُرقت في إسرائيل في تلك الفترة أكثر من 20 ألف. يختار الكثيرون عدم التوجه إلى الشرطة لتقديم شكوى عن السرقة، بسبب الاحتمالات الضئيلة مسبقا في العثور على الجهاز المسروق. في السنوات السابقة قدّم واحد من كل عشرة إسرائيليين فقط ممن سُرقت هواتفهم المحمولة شكوى في الشرطة.
إنّ احتمال العثور على هاتف مسروق، هو في الواقع ضئلا. ورغم وجود تطبيقات مبنية داخل الآيفون والأندر ويد للعثور على الأجهزة المحمولة في حالة الفقدان أو السرقة، إلا أنه في حال كان الجهاز مفككا، مغلقا أو غير متصل بالإنترنت – فلا تساعد هذه التطبيقات. يعلم السارقون ذلك، ويسارعون إلى تفكيك الأجهزة بعد سرقتها.