تظاهر ليلة أمس (السبت) نحو 2,000 شخص في مدينة القدس مطالبين جعل تدخين المخدّرات قانونيّا. أغلق المتظاهرون أحد الشوارع في المدينة منادين “الشعب يريد القنّب قانونيًّا”، وتم اعتقال 30 منهم. اعتُقل 23 متظاهرًا بسبب خرق النظام العام، واعتقل سبعة آخرون لتناولهم المخدّرات خلال التظاهرة.
كان من المفترض إجراء المظاهرة أمام مبنى الكنيست في القدس، مطالبين بتشريع قانون يجعل تدخين الماريجوانا فعلا قانونيّا. ولكن تمّ تغيير موقع المظاهرة بأوامر الشرطة الإسرائيلية، التي خشيت من خروج المظاهرة عن السيطرة. وفي يوم الجمعة الأخير اعتقلت الشرطة شخصَين من المخطّطين للمظاهرة حيث طالبا بتدخين المخدّرات خلال المظاهرة، كفعل تصريحي. ألقي القبض عليهما للاشتباه بهما بالقيام بأعمال “التحريض”.
وقال أحد منظّمي المظاهرة المعتقلين: “عملت الشرطة من منطلق الذعر”، بل وأشار إلى أنّ رجال الشرطة تجادلوا فيما بينهم حول السؤال إذا كان عليهم اعتقاله. وحسب أقواله، فإنّ اعتقاله قد عزّز من قوة المظاهرة، وأدى إلى حضور 1000 شخص إضافي للاحتجاج.
وفي مقابلة أجريتْ مع شخص آخر من منظّمي المظاهرة قبل أيام معدودة في صحيفة “هآرتس”، أوضح أنّ “هدفنا هو تحرير النبتة مطلقًا، للتدخين، للاستمتاع، فلا يوجد في القنّب أي شيء سيّء، والقانون الحالي ليس قانونيًّا وليس منطقيًّا”.
وقد علّقت عضو الكنيست الإسرائيلية تامار زاندبرغ، التي تعتبر الداعمة الأبرز لجعل تدخين المخدّرات الخفيفة قانونيّا، على تفريق المظاهرة قائلة: “أعتقد أنّه لا يوجد شيء اسمه “مظاهرة ليست قانونية” في الديمقراطية، وإنما في حالات متطرّفة جدّا، وهذه ليست إحداها”. في الدورة القادمة للكنيست ستقدّم زاندبرغ اقتراح قانون ينصّ على عدم التجريم القانوني لكلّ من يحمل كمّية ضئيلة من المخدّرات للاستهلاك الشخصي.