هل التقارير الواردة حول التقدم في المحادثات بين إسرائيل وحماس فيما يتعلق بصفقة تبادل الأسرى مزيّفة؟
وفي الأيام الأخيرة، باتت ترد تقارير فلسطينية تتحدث عن أن إسرائيل وحماس توصلتا إلى اتفاق حول إطلاق سراح الأسرى، لا سيّما إطلاق سراح النساء ومحرري صفقة شاليط الذين تم اعتقالهم ثانية، مقابل تلقيها معلومات عن الأسرى الإسرائيليين في غزة (جثث الجنديين شاؤول آرون وهدار غولدين، ومواطنَين يعانيَن من اضطرابات نفسية كانا قد اجتازا الحدود وحدهما، وتشير التقديرات إلى أنهما ما زالا على قيد الحياة).
وبموجب التقارير، في المرحلة القادمة سيُطلق سراح أسرى حماس المتهمين بقتل الإسرائيليين مقابل إعادة جثث الجنود. نُشر أمس أن اللقاء بين كلا الجانبين الذي جرى في مصر يوم السبت انتهى دون التوصل إلى نتائج ودون إحراز تقدم إضافي.
وحتى صباح اليوم، رفضت جهات رسمية في إسرائيل التطرق إلى التقارير. ولكن عندما بدأت تصل أخبار تصادق على التقارير، بدأت مصادر في حماس بتسريب معلومات لوسائل الإعلام الإسرائيلية تنفي وجود أية محادثات.
تطرق صباح اليوم وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان إلى هذه الأقوال قائلا: “ليست هناك محادثات مع حماس، بل هناك جهود مستمرة لإطلاق سراح الجنود والمواطنين الإسرائيليين التي تحتجزهم حماس. لم يطرأ أي تقدم”. بعد ذلك، قال إن حماس تدير حربا نفسية، وإن إسرائيل تلتزم بإعادة المواطنين والجثث الإسرائيلية.إلا أن ردود فعل ليبرمان تثير شكوكا، لأنه يتجسد تناقض في أقواله – إذا ذكر أنه ليست هناك أية محادثات، فلماذا قال بعد ذلك ليس هناك تقدم؟
وفق المحللين، يبدو أن هناك محادثات بين الجانبَين بوساطة مصرية إلا أن النشر حول المحادثات ورد تحديدًا بسبب عدم التقدم في المفاوضات.
على أيّة حال، يبدو أن هناك معارضة إسرائيلية لإطلاق سراح أسرى حماس مقابل معلومات فقط أو إعادة الجثث. كتب الوزير نفتالي بينيت في صفحته على الفيس بوك: “يُحظر علينا إطلاق سراح المخربين الذين على قيد الحياة مقابل جثث جنودنا. يجب علينا زيادة الضغط وإلحاق ضربة بحماس بحيث لا يظل من المجدي لها أن تحتجز الجثث، إذ يجب أن تشكل عمليات الخطف عبئا وليس كنزا”.
من سيتابع المعاناة من عدم التأكد هو عائلات المخطوفين، التي اشتكت اليوم صباحا من أنها لا تتلقى أية تحديثات من أية جهة رسمية، وما زالت تتلقى معلومات جزئية من وسائل الإعلام.