عُقدت اليوم ظهرا للسنة الخامسة على التوالي في جامعة تل أبيب، التي أقيمت على أراضي الشيخ مؤنس، مراسم لإحياء ذكرى يوم النكبة الـ 68. نظّم المراسم طلاب جامعيون يهود وعرب وشارك فيها مئات الأشخاص ومن بينهم أيضًا محاضرون من الهيئة التدريسية في الجامعة وسياسيون.
خلال المراسم تحدث طلاب عن قصة نكبة أسرهم في العام 48 بالعبرية، العربية، والإنجليزية. بالإضافة إلى ذلك، صمت المشاركون دقيقة لذكرى ضحايا النكبة.
قال عضو الكنيست أيمن عودة، رئيس القائمة المشتركة في الكنيست، عن المراسم: “من المهم جدا إجراء هذه المراسم، وخصوصا في تل أبيب وفي الأماكن ذات الغالبية اليهودية. يؤمن كافة المشاركين هنا اليوم بحل دولتين لشعبين. ليس هذا تحدّ لوجود دولة إسرائيل، يجب الاعتراف بالظلم الذي لحق بالشعب الفلسطيني ولن أوافق على تصحيح الظلم من خلال التسبب بظلم لأشخاص آخرين”.
وطُلب من جميع المشاركين ارتداء قمصان سوداء، من دون أن تظهر عليها أعلام أو رموز حزبية وعدم الردّ على المتظاهرين الذين قد يحاولون إثارة الاستفزاز. وفي المقابل، تظاهر نحو 30 ناشطا يمينيّا إسرائيليا ورفعوا دمية بينوكيو كبيرة، بهدف التلميح إلى أن الكلام الذي يُقال في ذكرى النكبة هو أكاذيب، بحسب رأيهم.
على ضوء ذلك أضاف عودة: “أتفهم نفور الإسرائيليين من هذه المضامين، إنه إجراء، وهو يتطلب وقتا، هكذا أيضًا كان حال السود في جنوب إفريقيا وحال الاعتراف بالهنود في الولايات المتحدة، ثمة حاجة إلى وقت حتى الاعتراف بالظلم الذي اقتُرف”.