ومن دخل إلى الفيس بوك في إسرائيل في الأيام الأخيرة لم يكن بإمكانه ألا ينتبه إلى يوسف أو بلال الذكيين. يوسف اليهودي وبلال العربي هما رسومات تُنشر كل يوم في صفحات الفيس بوك وتقدّم نصائح ذكية للناس حول كيفية التصرف في بعض الحالات في الحياة وكيف يمكن التعامل مع الفيس بوك بذكاء.
دخل يوسف، الشخصية اليهودية الإسرائيلية، إلى حياة الإسرائيليين يوم الخميس الماضي 07.01.16 فقط، وخلال أقل من خمسة أيام أصبح شخصية مزدهرة في الشبكة، وإثباتا على ذلك، فقد حظيت صفحة “كن يوسف” على أكثر من 50,000 متابع خلال 5 أيام وتحظى المنشورات التي تُرفع على الصفحة بآلاف الإعجابات، المشاركات والتعليقات.
في المقابل، دخل بلال، وهو الشخصية العربية، إلى حياتنا فقط يوم السبت الماضي 09.01.16، وخلال أقل من ثلاثة أيام أصبح شخصية مزدهرة في الشبكة، وإثباتا على ذلك، فقد حظيت صفحة الفيس بوك “كن مثل بلال” أكثر من 147,000 متابع خلال 3 أيام وتحظى المنشورات المرفوعة في الصفحة بآلاف الإعجابات، المشاركات والتعليقات.
بلال ويوسف هما شخصيتان بشريتان بسيطتان، مرسومتان بخطوط بسيطة باللون الأسود على خلفية بيضاء، وبجانبهما نصّ ينقل نقدا ساخرا ومضحكا تجاه كل تلك الشخصيات المزعجة التي نواجهها كل يوم في الفيس بوك.
ويعود مصدر صفحتي يوسف وبلال إلى صفحة إيطالية اسمها Sii come Bill، والتي كما يبدو بدأها إيطالي غاضب سئم من كل أنواع المنشورات المبتذلة والمتكلفة في الفيس بوك وقرر الركوب على الموجة بفكرة ثابتة. هناك أكثر من 490,000 متابع اليوم لهذه الصفحة، وأيضا للصفحة الشبيهة بالإنجليزية be like bill هناك رقم مشابه من المتابعين.
سنقدم لكم جميع نماذج الرسومات الأخيرة التي تم رفعها في الشبكة
ولكننا نفترض أنه باستطاعتكم قراءة كلام بلال
وإليكم صورتين إضافيتين ليوسف وترجمة الكلام الذي قاله:
يوسف يحتفل بعيد ميلاده في نادٍ يوم الجمعة،
فلن يرسل إلى جميع أصدقائه الـ 956 رسالة شخصية ولن يكتب: “هل سنراك في الحفلة؟؟”
يرفع يوسف منشورا على حائطه في الفيس بوك ويستمر في الحياة. فهو ذكي. كن يوسف.
يوسف يتجوّل في الفيس بوك
يوسف يعي الخطر الموجود في الفيس بوك
يوسف يواجه منشورا غريبا، فهو لا يشتم، يتابع التصفح نحو الأسفل. كن ذكيّا. كن يوسف.