بعد موجة من التطرق في وسائل الإعلام الإسرائيلية للانضباط وللفضائح الجنسية التي أصابت الجيش الإسرائيلي في الآونة الأخيرة، المسؤول الأعلى عن النظام الأمني أيضًا، وزير الدفاع موشيه يعلون، يتطرق إلى الفضائح. في إشارة أولى للموضوع، قال يعلون إنّ من انحرف عن الطريق ولم يعمل وفقا لما يسميه “قيم الجيش الإسرائيلي”، مكانه ليس في صفوف الجيش.
بحسب يعلون، فإنّ ضباط الجيش الإسرائيلي ليسوا في مأمن الانتقادات، وليسوا بمثابة “آلهة”. قال يعلون اليوم: “انتهت فترة الآلهة الذين يجلسون في الأعلى ويعرفون كلّ شيء”. وأضاف: “يجب علينا أن نربّي الجنود على التحدي وطرح الأسئلة”. وأكّد وزير الدفاع، مع ذلك، بأنّه ينبغي الانتظار لانتهاء التحقيقات الجارية ضدّ ضباط الجيش.
بحسب يعلون: “القائد هو المربّي. لا يجوز لنا السماح بأن يكون هناك انحراف عن السلوك المستقيم، المسّ بالمعايير والقيم، وإذا كان هناك كهؤلاء – فعلينا أن نعمل بسرعة وحسم من أجل معالجة تلك الظواهر”. لقد أكّد على أنّ التحقيقات في موضوع “الانحرافات” على حدّ تعبيره ستكتمل.
ولقد تمّ في الآونة الأخيرة التحقيق مع قائد كتيبة “تسابار” في لواء جفعاتي، المقدّم ليران حجبي، للاشتباه بأنّه تحرّش جنسيّا ببعض مجنّداته. وقد قدِم قائد اللواء، العقيد عوفر فينتر، الذي تم التحقيق معه أيضًا حذرا للاشتباه بأنّه علم بالتحرّشات الجنسية لحجبي ولم يبلّغ عنها لقادته، أمس لإجراء محادثات مع قادته ومقاتلين في كتيبة “تسافار” لتهدئة الأجواء المشحونة. “استعدّوا للمعركة القادمة ولا تنشغلوا بالإشاعات”، قال العقيد فينتر للجنود. فضلًا عن ذلك، تم اليوم تسريح ضابط كبير في سلاح الاستخبارات الإسرائيلية والذي اشتبه بممارسته للجنس مع قاصر.
وأشار يعلون خلال حديثه أيضًا إلى تتابع التقارير في الإعلام حول مجنّدي داعش من السكان العرب في إسرائيل وطلب الهدوء. بحسب كلامه: “الحديث عن عشرات خرجوا من هنا للقتال هناك. والظاهرة هي حقّا هامشيّة”. ومع ذلك، أضاف قائلا: “المنظومة الأمنية مفتوحة العيون إزاء هذه الظاهرة، والتي يمكنها أن تنعكس أيضًا على الفلسطينيين في الضفة الغربية وفي غزة”.