دراسة إسرائيلية جديدة تفصّل الخطوات التنفيذية التي على الحكومة الإسرائيلية اتخاذها لإنقاذ قطاع غزة من الانهيار الشامل. قررت الدراسة التي تتناول “تعزيز استراتيجية ملائمة لإعادة إعمار غزة”، أنّه إذا لم يحدث تغيير كبير في غزة في السنوات الخمس القادمة، حتى ولو من دون جولة أخرى من القتال بين إسرائيل وحماس، فستعاني غزة من فوضى وكارثة إنسانية قد تؤثر تأثيرا سيئا على إسرائيل، سواء كانت مسؤولة عن ذلك أم لا.
وكتب الدراسة، التي ستُنشر اليوم في موقع “والاه” الإسرائيلي، الوزير السابق الدكتور أفرايم سنيه، رئيس مركز الحوار الاستراتيجي في كلية نتانيا، والذي تولّى أيضًا منصب رئيس الإدارة المدنية في الضفة الغربية، بالمشاركة مع الدكتور يائير هيرشفيلد، من مهندسي اتفاقية أوسلو والمدير الأكاديمي في مركز الحوار الاستراتيجي في الكلية.
وفقا للدراسة، هناك حاجة إلى القيام بعدة خطوات تنفيذية لإعادة إعمار القطاع في عدة مجالات مثل المواصلات، السياحة، الزراعة، وغيرها، ولكن قبل ذلك بكثير، يجب إعادة الإعمار في مجالي الطاقة والمياه. “تعود الأزمات الكبرى التي تتطلب معالجة فورية في غزة، من دون علاقة بهوية الحكم في غزة، إلى مجالات الطاقة، المياه، والصرف الصحّي. يجب علينا ضخّ المزيد من المياه وإصلاح منشآت تحلية المياه في غزة. هذا مهم لمنع كارثة إنسانيّة”، وفق أقوال سنيه.
وتتحدث الدراسة ذاتها أيضًا عن بناء شارع سريع من معبر “إيرز” (بيت حانون) إلى معبر رفح، إعادة بناء مطار الدهنية وتشغيله، إقامة ميناء عميق المياه وتشغيله، بناء مقاطع سكك حديدية تصل بين قطاع غزة وسلطة القطارات الإسرائيلية وغير ذلك.
“ولكن بصرف النظر عن خطوات إعادة الإعمار نفسها، فأحد أقول سنيه الأكثر إثارة للاهتمام هو أنّه “في الدراسة هناك سلسلة طويلة من النصائح للتنفيذ ولكن يشكل إسقاط حكم حماس شرطا حاسما لتنفيذها. تكمن المشكلة في أن الحكومة الإسرائيلية ترغب في إبقاء حماس في السلطة من أجل الاستمرار بإنشاء الفصل بين غزة والضفة الغربية. فهذا يضعف أبو مازن وهكذا يمكن الادعاء دائما أنّه ضعيف ولا يتخذ القرارات. المشكلة هي أنّ إسرائيل تضحي من أجل ذلك بحياة سكان غلاف غزة”. وقال سنيه أيضًا إنّ جولة قتال أخرى هي مسألة وقت فقط، ويبدو أنّها ستتطوّر قريبًا.