نهاية أسبوع عاصف على صفحة الفيس بوك للعارضة والممثلة الإسرائيلية، جال جدوت. في يوم الجمعة الأخير، رفعت صورة لها ولابنتها الصغيرة وهما تنيران شمعة يوم السبت حسب التقاليد اليهودية، ورأسهما مغطى، وتتلوان الصلاة من أجل مواطني إسرائيل، وخاصة جنود الجيش الإسرائيلي. إلى جانب الصورة كتبت هذا النص:
“أرسل حبي وصلواتي لأعزائي مواطني دولة إسرائيل. خاصة كل أولئك الشباب والشابات الذين يخاطرون بحياتهم في حماية دولتي من الأعمال الإرهابية لحماس، الذين يختبئون كالجبناء خلف النساء والأطفال… يجب أن نتغلب عليهم!!! سبت مبركة”
وأضافت في النهاية عدة علامات مربع (هشتاغ)، من بينها: freegazafromhamas، #coexistance، #loveidf#. لقد أثارت الصورة عدة عواصف، حين حظيت بمئات الإعجابات والردود المؤيدة من جانب مؤيدي إسرائيل، لكن أيضًا بنقد عارم، شتائم من جانب متابعيها مؤيدي الفلسطينيين في غزة ومؤيدي حماس. لقد حظيت الصورة بما يفوق 165,000 “إعجاب” و 4,300 مشاركة، وما لا يقل عن 14,000 رد.
لقد صارت الردود محورًا للشرح والمشاحنة بين الجانبين، إذ بدأ مؤيدو الفلسطينيين يستنكرون موت الأطفال والمدنيين في غزة، والدمار الفظيع للبيوت والأحياء الكاملة، وبينما يقف مؤيدو إسرائيل على حقها في الدفاع عن نفسها أمام حماس، المتهمة بتوريط الأبرياء معها. لقد ذكر كثير من الرادّين اسم الدولة التي يعيشون فيها وأرسلوا تأييدًا لإسرائيل، بل إن قسما منهم مسلمون قد أكدوا على أنهم رغم ذلك يدعمون إسرائيل وينبذون الإرهاب. رغم الانتقادات التي لحقبجدوت، التي ظهرت أيضًا في عدة مقالات في الشبكة، أبقت الصورة والمنشور ولم تزلهما.
بعد يوم، ضجّت صفحة الفيس بوك مرة أخرى، هذه المرة لأسباب أخرى كليا وأقل انقسامًا بالآراء. لأول مرة منذ أن نُشر في شهر كانون الأول الماضي أن جدوت ستمثل البطلة الخارقة “ووندر وومن” (“المرأة المعجزة”) في فيلم “باتمان ضدّ سوبرمان”، نشرت جدوت صورة لها وهي ترتدي “زيّ” الشخصية من موقع التصوير وكتبت “أنا جاهزة… وأنتم؟”
لقد جاءت الصورة بعد ترقب طويل من معجبي الكوميكس، ومؤيدي شخصية ووندر وومن خاصة، وبعد أن كان اختيار جدوت للأداء مثيرًا للجدل، بسبب مقاييسها النحيلة. خلال الأشهر الأخيرة، نشرت جدوت عدة صور وتقارير توثق تقدمها في تدريبات اللياقة وبناء الجسم التي اجتازتها لأداء الشخصية، والآن يمكن القول أنها اجتازتها بنجاح كبير، حتى صار المعجبون الأكثر تشككا راضين عن شخصية جدوت كووندر وومن. شاهدوا أنتم أيضًا الصورة، وستدركون أنه لا إمكانية أخرى.