ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” اليوم بأنّ إسرائيل قامت بتتبع المحادثات النووية بين القوى العظمى الغربية وبين إيران. وفقا لما نشرت، فقد تم تركيب فيروسات بهدف التجسس في ثلاثة فنادق جرت فيها المحادثات.
وقد كشفت عن استخدام الفيروسات شركة “كسبرسكي” الروسية، الخبيرة في تأمين المعلومات في الإنترنت. وكشفت الشركة أنّه قد استخدام فيروس ضدّها، وفحصت من يستخدمه أيضًا.
أظهر فحص الشركة لملايين الحواسيب في كل أنحاء العالم بأنّه قد تم استخدام هذا البرنامج في ثلاثة فنادق في أوروبا استضافت المحادثات النووية بين إيران والقوى العظمى. ووفقا لما نشر، فالفيروس هو نسخة من فيروس “دوكو”، الذي تم الكشف عنه في عام 2011، ونُسب إلى وسائل تحصيل المعلومات الاستخباراتية لدى إسرائيل حول البرنامج النووي الإيراني.
ومن غير الواضح مدى تورّط إسرائيل الحقيقي في القضية. وفقا لما نشر، يعترف الباحثون أنّ هناك أسئلة كثيرة بقيت دون إجابة بخصوص طريقة عمل الفيروس. من غير الواضح حتى الآن إذا ما كانت جهة ما قد نجحت في سرقة معلومات بواسطة هذا الفيروس.
وقد تطرّق موقع شركة كسبرسكي في الإنترنت إلى هذا الموضوع. جاء في الموقع: “المجموعة التي تقف خلف دوكو 2.0 تجسست على أهداف ذات أهمية كبيرة، بما في ذلك التجسس على المشاركين في المفاوضات الدولية حول البرنامج النووي الإيراني وحفل ذكرى 70 عاما على تحرير معسكر الإبادة أوشفيتس. نحن متأكدون أنّ هذه الهجمة تضمّنت دولا وأهدافا أخرى”.
ومع ذلك، كُتب في موقع كسبرسكي: “نحن خبراء في الأمن. نحن لا نريد الدخول في السياسة. شعرنا بالمسؤولية وقدّمنا تصريحا لسلطات إنفاذ القانون في عدة دول ولشركة مايكروسوفت”.
ورفضت جهات رسمية في إسرائيل وأيضًا في مكتب التحقيقات الفدرالي (FBI ) التعليق على المعلومات التي نُشرت في التقرير، ولكن وسائل إعلام إسرائيلية تحدّثت بتوسّع عمّا نُشر.