يوم الجمعة (02.09.16) تُوفي هرتسل شاؤول، والد الجندي الأسير، آرون شاؤول، إثر إصابته بمرض السرطان. قبل عامين، سقط ابنه آرون في المعركة في حي الشجاعية في غزة أثناء ذروة عملية “الجرف الصامد”. في نهاية المعركة، أُعلِن عنه أنه مفقود. صرح الناطق باسم حماس أن الجندي أسير لدى الحركة.
وقد كُشف المرض لدى هرتسل، بعد نحو سنة من سقوط ابنه آرون في المعركة. لقد ادعى أنه أصيب به بسبب معاناته منذ أن سقط ابنه آرون وبسبب الانتظار حتى إعادته جثمانه المحتجز لدى حماس. في الأسابيع الماضية، طرأ تدهور على حالته الصحيّة.
في الأشهر الأخيرة، كرست عائلة شاؤول وعائلة المُلازم هدار غولدين، المحتجز جثمانه في غزة أيضا، جهودا لإعادة جثماني ابنيهما في إطار اتفاق المصالحة مع تركيا. ولكن في النهاية، لم يتضمن الاتفاق إعادة الجثمانَين. لذلك أقامت عائلة شاؤول خيمة احتجاجية في القدس، شارك فيها هرتسل أيضا رغم أن حالته الطبية المتدهورة.
قال هرتسل قبل وفاته لابنه البكر: “لقد عملتُ كثيرا وتضرعتُ إلى الله طالبا أن تعود إلينا، ولكني سئمت الانتظار بعد. لقد تعبتُ وتمزق قلبي حزنا. أطلب منك يا إلهي أن تعدني بأنك لن تيأس وأن تعيد ابني آرون إلى والدته. اتَصِل برئيس الأركان وذكّره أن لواء غولاني قد أرسَل آرون إلى المعركة في الشجاعية، وأن عليه أن يهتم بإعادة جثمانه إلينا”.